«الانتماء لتنظيم جولن».. حجة الديكتاتور أردوغان للتنكيل بمعاضين جدد في تركيا
الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 09:00 ص
"الانتماء لتنظيم جولن".. أصبحت تهمة معلبة وروتينا يوميا في تركيا، في ظل وجود تهمة جاهزة يسحق بها الرئيس التركى رجب إردوغان معارضيه.
أقدمت أجهزة الأمن التركية صباح اليوم الاثنين، على اعتقال 36 شخصا بزعم انتمائهم لحركة الخدمة التي يتزعمها الداعية المعارض فتح الله جولن، المقيم في أمريكا.
كشفت صحيفة "قرار" أن حملة القمع الأولى شهدتها العاصمة أنقرة، حيث أصدرت النيابة العامة قرار اعتقال 14 معلما ثبت استخدامهم تطبيق بايلوك، الذي ترى السلطات التركية أنه يجرى من خلاله التواصل مع الحركة المحظورة، وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية.
الحملة الأمنية الثانية انطلقت اليوم في مدينة بورصة وأسفرت عن اعتقال 22 آخرين، وأوضح موقع هابرترك أن فرق شعبة مكافحة الجريمة المنظمة ألقت القبض عليهم بالتهمة ذاتها أيضا "جولن".
قال الموقع قال إن قوات الأمن صادرت 19 سترة صفراء و9 برتقالية، فضلا عن عدد كبير من كتب الداعية المعارض.
وفق الموقع فباعتبار الانقلاب "هبة من الله" شن إردوغان حملات اعتقال شرسة في أنحاء البلاد، وفصل تهما جاهزة لسحق معارضيه، بعد سيطرته على مفاصل الدولة بموجب صلاحياته المطلقة في النظام الرئاسي الجديد.
وسائل الإعلام التركية كشفت أن المعتقلين في سجون إردوغان نحو 250 ألفا في 449 سجنا، سعتها لاتتجاوز 211 ألفا، ما يعني أن هناك أعدادا زائدة تقدر بعشرات الآلاف من السجناء.
وزارة العدل قررت حل أزمة اكتظاظ السجون، على طريقتها، بالاستعداد لتشييد 228 معتقلا جديدا، خلال السنوات الخمس المقبلة.
تحولت تركيا إلى سجن كبير، بينما خضع أكثر من 600 ألف شخص للتحقيق بتهم الإرهاب والانتماء إلى جماعات تعارض الرئيس.
ويواجه المعتقلون شتى أنواع التعذيب، وتقول تقارير حقوقية إنه يجري نقلهم إلى 3 سجون مختلفة خلال السنة، ضمن ما يعرف بسياسة "التغريب"، ما يمثل عبئا كبيرا على عائلاتهم، فضلا عن حرمانهم من الطعام والمياه وتركهم للنوم على الأرض في ظروف قاسية، والأهم منعهم من العلاج، بل والقراءة أيضا.