في ظل اتفاق دولي وأممي.. هل تسحب الأمم المتحدة بساط الحديدة من الحوثيين؟
الأحد، 25 نوفمبر 2018 09:00 ص
اتفاق دولي على حل الأزمة اليمنية، ووقف الحرب في محافظة الحديدة الساحلية، وهو الأمر الذي وافقته قوات الجيش اليمني والتحالف العربي الداعم للشرعية، في ظل تعنت ميليشيات الحوثي الإيرانية ووضعها العراقيل أمام إنهاء النزاع.
مبادرة الأمم المتحدة بشأن وضع ميناء الحديدة تحت إدارة دولية، لاقت موافقة التحالف العربي والحكومة اليمنية، المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، قال الجمعة، إنه أكد على ضرورة أن تسعى الأمم المتحدة الآن بنشاط وبشكل عاجل لمفاوضات مفصلة لدور قيادي للأمم المتحدة في الميناء، المطل على البحر الأحمر غربي اليمن، وذلك بعد زيارته لصنعاء والحديدة.
وجاء الطلب الأممي للحد من الأزمة الطاحنة التي يعاني منها الميناء المنفذ البحري الرئيسي لليمن، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، كذلك لتحجيم الدور الحوثي والتدخل الإيراني وتهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني.
خطة وضع الميناء تحت إدارة أممية، تتفق مع ما أعلن عنه التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية، بشأن وضع الميناء تحت إدارة دولية مع طرح التحالف للاقتراح ذاته أكثر من مرة، إلا أن المبادرة لم تر النور بسبب تعنت المتمردين الحوثيين ورفضهم تسليم الميناء بحجج مختلفة.
التحالف الذي تقوده السعودية رأى أن وضع الميناء تحت إدارة دولية سيسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وينهي في الوقت نفسه استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر، لكن عمليات النهب التي تنفذها الميليشيات المتمردة عبر الميناء، فضلا عن كونه نقطة التهريب المفضلة للأسلحة، تحول دون موافقة الحوثيين على ترك إدارة الميناء للمؤسسة الدولية.
وتمثل محافظة الحديدة، التي تقع على بعد 226 كيلومترا غربي العاصمة صنعاء، أهمية بالغة للمتمردين الحوثيين، فهي حلقة الوصل البحرية مع إيران من أجل تلقي إمدادات السلاح لهم عبر مينائها.
وشدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على تمسك الشرعية باستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها من ميليشيات الحوثي الإيرانية، عبر تويتر: «لا يمكن القبول بأي صيغة لإدارة الميناء لا تضمن عودتها للسلطة الشرعية وذات الأمر ينطبق على بقاء المليشيا الحوثية الإيرانية في المدينة. وقد تم التأكيد في أكثر من مناسبة الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث».
وأضاف: «نرحب بأي خطوات أو جهود يبذلها المبعوث الأممي لإقناع المليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمهما للسلطة الشرعية بحسب ما تنص عليه القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216».
وتابع: «كنا نأمل من المبعوث الأممي مارتن غريفيث أن يقوم بزيارة المناطق المحررة في الحديدة ليشاهد حجم الدمار والخراب الذي خلفته المليشيا الحوثية في البنية التحتية، والمرافق العامة والمنشآت التي فخختها، وأن يستمع إلى معاناة المدنيين الذين حولهم الحوثيون إلى رهائن داخل المدينة».