في اليمن: جهود أممية لوقف الحرب وانتصارات للجيش في لحج والضالع
السبت، 24 نوفمبر 2018 09:00 ص
تطورات مستمرة على الساحة اليمنية بمحافظاتها المختلفة، خاصة مع الجهود الدولية والأممية لوقف إطلاق النار بين الجيش اليمني والتحالف العربي الداعم للشرعية من جهة والميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا من جهة أخرى.
الجمعة شهدت محافظة لحج مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والميليشيات الإرهابية،بعد سيطرة الجيش على مواقع جديدة وإستراتيجية في منطقة الشريجة والقبيطة شمالي المحافظة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وبحسب مواقع يمنية، تواصل القوات الحكومية تقدمها باتجاه جبل القاهر الذي يطل على خط الراهدة-عدن، بعد استعادتها السيطرة على جبل خصلة الاستراتيجي جنوب شرقي مدينة الراهدة، التابعة لمحافظة تعز، وعددا من المواقع المحيطة به في مديرية القبيطة شمالي لحج.
في الوقت ذاته، تفاقمت الخسائر في صفوف الحوثي، حيث سقط قتلى وجرحى في مواجهات مع الجيش بجبال حيد كنه غرب دمت شمالي محافظة الضالع، إثر هجوم للحوثيين على مواقع الجيش والقوات الحكومية غرب مدينة دمت.
وعلى الصعيد السياسي، أنهى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الجمعة، زيارته لمدينة الحديدة، التي استمرت ساعات قليلة، والتقى خلالها مسؤولين من مليشيات الحوثي الإيرانية، يرافقه فيها مدير برنامج الغذاء العالمي.
وعقد غريفيث لقاءات مع محافظ الحديدة ووكلاء المحافظ المعينين من قبل الانقلابيين، دعا خلالها الأطراف اليمنية إلى انتهاز فرصة دعم وتأييد المجتمع الدولي لعقد مفاوضات مباشرة للوصول إلى حل للأزمة اليمنية، وإيقاف المواجهات العسكرية في مدينة الحديدة.
وحسب بيان صادر عن غريفيث، فإن دور الأمم المتحدة في ميناء الحديدة سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي للشعب اليمني، مضيفًا أنه يجب على الأمم المتحدة أن تبدأ مفاوضات مع الأطراف المعنية للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة.
وتسعى الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات، يرافق ذلك دعم ورغبة من التحالف العربي بشأن السلام، فيما يواصل زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي وضع عدد من الشروط للمشاركة في محادثات السلام اليمنية المقررة بداية الشهر المقبل، في مسعى لعرقلة أحدث محاولة دولية لحل الأزمة.
وفي سياق متصل، تنبأ المحلل اليمني علي البخيتي، بما تحمله الأيام القادمة بخصوص معركة الحديدة ومصير المفاوضات المرتقبة والجهود الدولية المرافقة، مستبعدا نجاح الجهود الدولية في وقف معركة الحديدة، فنحن في استراحة محارب فقط؛ واستعداد للمرحلة الأخيرة من التحرير؛ والتي ستنطلق قريبًا وبقوة.
وأشار الكاتب السياسي، إلى أن التأخير يهدف لإعطاء فرصة للجهود الدولية والكل متأكد أن الحوثيين سيتعنتون كعادتهم.