جرائم «الحوثيين» في حق أطفال اليمن: دروع بشرية.. وجنود بالجبهات

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 04:00 ص
جرائم «الحوثيين» في حق أطفال اليمن: دروع بشرية.. وجنود بالجبهات
أطفال اليمن - ارشيفيه

 
عبرت الأمهات اليمنيات، أعضاء رابطة أمهات المختطفين، عن المختطفين عن مأساة أبنائهم الذين ساقهم الحوثى بدون رحمة إلى جبهاته عن تارة بالتجنيد والتدريب على حمل السلاح بعد أن فقدوا جزءا كبيرا من قوتهم البشرية أمام الجيش اليمنى، وتارة من حقول زراعة الألغام، بالإضافة إلى استخدامهم كدروع بشرية.
 
كانت منظمات حقوقية قد عرضت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف 4 تقارير عن انتهاكات ميليشياتِ الحوثي حقوق الإنسان في اليمن، وهي عن التعذيب حتى الموت والصحة وانتشار الإرهاب وتجنيد الأطفال، حيث تعمل ميليشيات الحوثي على استدراج الأطفال من المدارسِ و تجندهم قسرا وتزج بهم في ساحات القتال دون تدريب.
 
وقدمت الخبيرة الدولية في الأمم المتحدة د.أستريد ستوكيلبيرغر عرضا عن تجنيد الأطفال في اليمن والمخاطر، وقالت، إن مشكلة الأطفال المجندين في اليمن و40% منهم من الفتيات لا يعرفون أنهم ذاهبون إلى القتال، ومهمتنا صعبة لإعادة هؤلاء إلى أحضان عائلاتهم والعودة إلى مدارسهم لأن تجنيدهم يأتي إجباريا.
 
48584-thumbs_b_c_837cc10a62e49887b03a263ed8405d78
 
وطالب مصطفى منصر، رئيس الاتحاد العام للأطفال باليمن، المجتمع الدولى بإدانة ومحاسبة ميليشيات الحوثى عن جرائمهم بحق أطفال اليمن منذ بدء الانقلاب الحوثى فى سبتمبر 2014، داعيا إلى إحالتهم إلى محكمة العدل الدولية بتهمة استغلال الأطفال على جبهات القتال.
 
وأضاف منصر، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الخميس، أن الأطفال لا يحتفلون بالمناسبات مثل أقرانهم بل تأتى المناسبات مثل عيد الطفولة لتجدهم بين نيران التجنيد والألغام والقنص والقصف.
 
وأكد رئيس الاتحاد العام للأطفال باليمن، أن اليمن أول من وقع على اتفاقية حقوق الطفل، مشيرا أن كل حقوق الأطفال في اليمن أصبحت تنتهك من تعليم وصحة وأمن استقرار ورياضة من قيبل الحوثى، كل الحقوق سلبت منهم ويتم تسييسها وتوجيه أطفال اليمن في إطار واحد هو الموت والتوجه للقتال دفاعاً عن مشروع جماعة الحوثي.
 
بدورها، دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال، إلى تكثيف البرامج والأنشطة الخاصة بالأطفال وتقديم الدعم والرعاية في الجوانب الغذائية والصحة والتعليمية والنفسية جراء ما تعرضون له خلال فترة الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية على الشعب اليمني.
 
163514-أطفال-اليمن
 
وأكدت الكمال في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للأطفال، على ضرورة تضافر الجهود من المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الطفل والاهتمام بهم كشريحة يعول عليها في بناء المجتمع، خصوصاً أن الأوضاع الإنسانية والأخطار التي تواجه الأطفال جراء الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية والمتمثلة بالقتل والتنجيد والتشريد والحرمان من التعليم ومن خدمات الرعاية الصحية.
 
وأوضحت الكمال أن التقارير المتطابقة للمنظمات الدولية والمحلية للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال مربعة خصوصاً بعد مقتل أكثر من 5000 طفل، تركزت معظمها في محافظات تعز والحديدة نتيجة القذائف والقصف المباشر للمليشيا الانقلابية على للمناطق المأهولة بالسكان والتجمعات السكانية، مشيرة الى ان حرب المليشيا الانقلابية جعلت أكثر من 11 مليون طفل بحاجة الى مساعدات إنسانية عاجلة، و6 ملايين طفل يفترون لمياه الشرب  النظيفة وخدمات الصرف الصحي ويعانون نوع معين من الأمراض والأوبئة جراء انتهاكات الحوثى، إضافة الى 1.8 مليون طفل يعاون من سوء التغذية منهم 600 طفل يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة.
 
وأشارت إلى أن 2 مليون طفل من 3 ملايين طفل مولود منذ حرب المليشيا على الشعب اليمني يعانون من مشاكل صحية وتوفوا معظمهم جراء ضعف الرعاية الصحية وعدم تلقيهم اللقاحات والدعم الصحي اللازم في مناطق سيطرة المليشيات، مؤكدة أن الأطفال كانوا ضحية مباشرة للألغام التي تزرعها المليشيا بشكل عشوائي في الأحياء السكنية والطرقات وأدت إلى مقتل واصابة حوالي 800 طفل.
 
206758-image
 
وذكرت الكمال، ان الحرب التي سببتها مليشيا الانقلاب وفقدان معظم الاسر لعائلها وانهيار الأوضاع الاقتصادية من المحافظات الخاضعة للمليشيا حول اكثر من 2 مليون طفل الى سوق العمل ويقومون بالأشغال الشاقة لإعالة أسرهم، إضافة الى قيام المليشيا بتجنيد اكثر من 23 الف طفل واستمرارها التجنيد واختطاف 700 طفلا على امتداد المناطق الخاضعة لسيطرتها.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق