عصابة الحوثي لا ميثاق لها.. ساعات بين بيان الهزيمة ومخالفة الوعود في اليمن
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 07:00 م
لم يمر ساعات قليلة على تصريحات مسؤول في ميليشيات الحوثي، والتي أعلن فيها التهدئة في اليمن ووقف إطلاق الصواريخ باتجاه السعودية والاستعداد لوقف "جميع العمليات العسكرية"، إلا وكشف زيفها، حيث خرج وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الأريانى على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى ( تويتر ) ليؤكد أن الحوثيين يثبتون دائما أنهم عصابة لا تملك عهودا أو مواثيق.
وقال الأرياني تعليقًا على اختراق التهدئة التى أعلن عنها الحوثي: «لم تكد تمضى ساعات على البيان الذى أطلقته الميليشيا الحوثية معلنة وقف إطلاق الصواريخ الباليستية على دول الجوار اليمنى حتى وجهت عناصرها أحد صواريخها باتجاه الأراضى السعودية».
ورغم كل هذه المناورة إلا أن الصاروخ الحوثي القادم من إيران لم يحقق هدفه وسقط فى الأراضى اليمنية ، لكن الحادث أعطى دليلا لا يقبل الشك ان المليشيا لا عهد لها ولا ميثاق .
وجاءت دعوة القيادي الحوثي للتهدئة، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة على إعادة إطلاق محادثات السلام في اليمن الغارق في نزاع مسلح منذ أكثر من أربع سنوات، إلا أن هذا لا يعنى أن الحوثيون ملتزمون بالقدر الذي يدفع التحالف العربي للتوصل إلى اتفاق معه، حيث يؤكد الأخير أنه مستعد لإجراء مفاوضات تؤدى إلى السلام، ولكن ممارسات الحوثي المستمرة تعيق ذلك.
وتأتي دعوة الحوثي مع تزايد الضغوط الدولية على الميلشيات المسلحة في اليمن لعودة الشرعية إلى الحكومة اليمنية، بعدما أدى الصراع إلى سقوط آلاف الضحايا ودفع اليمن إلى حافة مجاعة.
وفي بيان نشره على حسابه في تويتر، قال القيادي في الميلشيات الحوثية محمد علي الحوثي الأثنين: «نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات.. اليمنية (في إشارة إلى المتمردين) إلى التوجيه بوقف إطلاق الصواريخ..».
وعلى الحوثي، الذي يتولى رئاسة ما يطلق عليه "اللجنة الثورية العليا"، دعا قيادة التمرد الحوثي إلى تأكيد استعدادها "لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات، وصولا إلى سلام عادل ومشرف".
ومع ما تشهده جبهات القتال من حرب في الأسابيع الماضية في صعدة والساحل الغربي والبيضاء، وما وقع من إنجازات ميدانية للقوات الشرعية، تطلق ميليشيات التابعة لإيران صواريخ باليستية باتجاه السعودية، فيما نجحت المنظومة الدفاعية للمملكة في التصدي لمعظمها.
من جانب آخر أوضح وزير الإعلام اليمني أن الميليشيا أجبرت المواطنين في مناطق سيطرتها لحضور فعالياتها الطائفية غدا الثلاثاء، مهددة أن من لا يشارك لن يحصل على اسطوانة الغاز المنزلى.