اليمن × 24 ساعة.. فشل مفاوضات الأمم المتحدة وحشد حوثى فى الحديدية
الجمعة، 23 نوفمبر 2018 11:00 ص
فشلت أحدث المحاولات الأممية لرأب الصدع فى اليمن بين الميليشيات والحكومة الشرعية، بعدما وضع عبد الملك الحوثى زعيم ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي، عددا من الشروط للمشاركة في محادثات السلام اليمنية المقررة في السويد بداية الشهر المقبل، بعد لقائه مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، حيث طلب تسهيلات جديدة لبدء المحادثات مع الحكومة الشرعية متمثلة فى نقل قادة من الحركة إلى الخارج وإعادتهم بحجة المرض أو الإصابة.
مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة
وقد أعلن محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الميليشيا المتمردة، على حسابه في "تويتر": "تمت مناقشة ما يمكن أن يساعد على إجراء مشاورات جديدة في شهر ديسمبر القادم وعن التسهيلات المطلوبة لنقل الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج وإعادتهم".
وضع الحوثييون شروطا لا علاقة لها بالوضع القائم لبدء المحادثات فهم يكررون ن ذات الشروط التي وضعوها أمام مشاركتهم في محادثات جنيف، التي فشلت في الالتئام وكان مقررا لها الانعقاد في الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي، الأمر الذى جعل المسار السياسي للنزاع اليمني يصدم مرة أخرى بحائط مسدود بعد فشل عقد مشاورات في جنيف، ليتراجع الأمل بإنهاء الحرب الدامية في المدى المنظور، ما ينذر بتصعيد جديد في البلد الغارق في أزمة إنسانية كبرى، بحسب خبراء.
الأمم المتحدة
وصل مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الأربعاء، الماضي إلى العاصمة صنعاء لبحث ترتيبات الجولة جديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد مطلع ديسمبر المقبل مع ميليشيات الحوثي، وكان مقررا له أنه سيسعى للحصول على موافقة زعيم المتمردين على الانسحاب من ميناء الحديدة، ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة وإتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين.
ألغام فى سواحل ميدي
استطاع الجيش الوطني اليمني من تفكيك عددا من الألغام البحرية، زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية قبالة سواحل مدينة ميدي في محافظة حجة، حيث عثر الجيش على 12 لغما بحرية، حيث تستمر مليشيات الحوثي في زراعة مئات الألغام البحرية، في سواحل البحر الأحمر، لإعاقة الملاحة الدولية، يأتى ذلك فى وقت أوضحت فيه مصادر يمنية ميدانية وطبية أن مدنيا واحدا قـتل وأصيب 6 آخرون بألغام وقذائف زرعها مسلحو الحوثي في مدينة الحديدة، كما قتلت طفلة وأصيبت شقيقتها بانفجار لغم زرعه الحوثيون شمالي مديرية المراوعة شرقي مدينة الحديدة.
معارك الحديدية وخرق الهدنة
شهدت الجهة الشرقية من مدينة الحديدة مواجهات ليلية بين قوات الجيش اليمني والمقاومة اليمنية المشتركة وميليشيات الحوثي الإيرانية، وذلك فى شرق شارع الخمسين ومحيط مدينة الصالح، حيث دوت انفجارات جراء القصف المدفعي المتبادل، حيث خرق الحوثيون الهدنة التى تم الاتفاق عليها، وقد دفع قصف الحوثيين مقاتلات التحالف العربي إلى شن غارات، استهدفت تجمعات وآليات للمتمردين في حي السابع من يوليو، ومواقع أخرى في المدينة، كما قصفت طائرات التحالف منصات إطلاق صواريخ للحوثيين في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى.
حشود جديدة للحوثيين فى الحديدية
وصلت حشود لمسلحي الميليشيات الانقلابية إلى مدينة الحديدة، الأربعاء، بحجة المشاركة في احتفال المولد النبوي الشريف، حيث وجد الحوثيون في المناسبة فرصة لتحريك تعزيزات كان الطيران يقوم برصدها قبيل الهدنة، كما شهدت مدينة حيس بمحافظة الحديدة خلال ساعات الليل مواجهات بين الحوثيين، والقوات المشتركة عقب هجوم للمتمردين، تخللها قصف مدفعي.
وتسيطر ميليشيات الحوثيين على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى منذ سبتمبر 2014، وتحاول القوات الحكومية استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة تحالف عسكري تقوده السعودية مارس 2015، ووتقول الأمم المتحدة إن ثلاثة من بين كل أربعة يمنيين بحاجة لمساعدة غذائية، في وقت تهدد موجة جديدة من الكوليرا البلاد التي تفتقد لقطاع صحي فعّال دمرته الحرب.
وأدت هجمات الحوثيين على مواقع التحالف العربي والحكومة الشرعية لقتل نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، وبينهم أكثر من ألفي طفل، وقد أغرق النزاع أكثر من 8 ملايين شخص في شبه مجاعة وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية، في العالم، بحسب وصف الأمم المتحدة التي كانت تأمل ان تشكل محادثات جنيف بداية لوضع إطار لمفاوضات مستقبلية.