اليمن × 24 ساعة.. نتائج مفاوضات الأمم المتحدة مع الحوثيين
السبت، 24 نوفمبر 2018 11:00 ص
زار مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، ومدير برنامج الغذاء العالمي ستيفن إندرسون وليز غراندي المنسق الإنساني للأمم المتحدة، مدينة الحديدة غرب اليمن، الجمعة، فى وقت تشهد فيه هدنة بين القوات الموالية للحكومة وميليشيات الحوثيين.
داعيا مارتن جريفيث خلال زيارته إلى «الحفاظ على السلام» فى المدينة، مضيفا فى بيان له عقب الزيارة، إن «أنظار العالم تتجه صوب الحديدة. إن القادة والرؤساء من كل البلدان دعونا جميعا للحفاظ على السلام في الحديدة..أرحب بالنداءات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتال، وهذه خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف».
وتأتى زيارة المبعوث الأممي فى إطار التمهيد والإعداد لمشاورات السلام اليمنية المقرر عقدها بداية ديسمبر المقبل فى السويد لوضع حل سياسى ينهى الأزمة اليمنية، حسبما أوردت قناة العربية السعودية.
ميليشيات الحوثى تمنع المبعوث الأممي من زيارة عدة مواقع
لم يستطع جريفيث إلا زيارة ميناء الحديدية فقط، بعدما منعته ميليشيات الحوثي من زيارة أى منشآت أو أماكن أخرى فى المدينة التى حولها الحوثيون إلى ثكنة عسكرية، وحفروا الخنادق فى شوارعها، فى وقت دعا فيه وجهاء في الحديدة بأن تكون زيارة جريفيث لكل مناطق مدينة الحديدة التي دمرتها ميليشيات الحوثي، مطالبينه فى بيان بالسعي لمعرفة مصير من اعتقلتهم واختطفتهم وأخفتهم الميليشيات من أبناء المدينة.
المبعوث الأممي و لقاء مع ممثلي الميليشيات
وعقد جريفيث عدة لقاءات مع المحافظ ووكلاء المحافظة المعينين من قبل الميليشيات الحوثية ، داعيا فى مؤتمر صحفي فيما بعد لقائه بهم إلى انتهاز فرصة دعم وتأييد المجتمع الدولي لعقد مفاوضات مباشرة للوصول إلى حل للأزمة اليمنية وإيقاف المواجهات العسكرية في مدينة الحديدة.
وتابع جريفيث: «أنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع».
تعزيزات حوثية
أفاد شهود عيان بحسب صحف يمنية، أن ميليشيات الحوثي استبقت وصول المبعوث الأممي بإطلاق صاروخين من داخل مدينة الحديدة باتجاه مناطق تمركز القوات الحكومية في الريف الجنوبي للمدينة، بينما استمرت في قصفها المدفعي خلال الساعات الماضية ولم تتوقف حتى أثناء وجود المبعوث الأممي داخل المدينة، لافتين إلى دوي انفجارات هزت المدينة جراء القصف المدفعي والصاروخي الذي شنته ميليشيات الحوثي.
وأوضح شهود العيان، أن ميليشيات الحوثي مستمرة فى استقدام مسلحين إلى الأحياء السكنية داخل مدينة الحديدة، وتوزيع قناصيهم على أسطح المنازل خاصة في حي 7 يوليو، ومواصلة حفر الخنادق والتمترس ضمن تحضيرات مكثفة لم تتوقف لخوض حرب شوارع، رغم الدعوات الدولية المتكررة بوقف إطلاق النار، تمهيدا لمشاورات السلام المرتقبة الشهر المقبل.
قرصنة صفحات الجيش اليمني
أعلن الجيش اليمنى قرصنة صفحات مركزه الإعلامى على الفيس بوك وتويتر، إضافة لصفحة نائب مدير المركز المقدم صالح القطيبي.
وقد أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة تعليق العمل في الصفحات المذكورة، ويخلي مسؤوليته عن كل سينشر عبرها ابتداءً من التاريخ المذكور، كما جدد المركز الإعلامي للقوات المسلحة تأكيده لأبناء الشعب اليمني والرأي العام المحلي والعالمي أن محاولات المليشيات الانقلابية لإسكات صوت الحقيقة لن يثنينا عن مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع أبطال جيشنا الوطني حتى استعادة مؤسسات الدولة ودحر المليشيات الانقلابية وأذنابها من كل شبر في اليمن.
سلسلة جرائم حوثية جديدة
أفادت وكالة الأنباء اليمنية، بأن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تواصل جرائمها بحق الإنسانية من خلال ارتكابها سلسلة جرائم استهدفت مواقع مدنية شملت سوقاً شعبياً ومنازل سكنية بمحافظة الحديدة، وأدت إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، وقد أسفرت عن استشهاد رجل مسن وطفلان كانا جواره وأُصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة، خلال شن ميليشيا الحوثى قصفاً عشوائياً بالمدفعية وقذائف الهاون استهدف سوقاً شعبياً مكتظاً بالباعة والمتسوقين فى حى منظر التابع لمديرية الحوك جنوبى الحديدة، وتم نقل الجرحى إلى إحدى المستشفيات لتلقى العلاج.
ونقلت الوكالة اليمنية عن سكان فى حى منظر ، بأن الميليشيا دأبت على استهداف المنازل والأسواق العامة والمساجد بشكل عشوائى وشبه يومى، الأمر الذى زرع حالة من الخوف والذعر بين أوساط النساء والأطفال الأبرياء، كما شن الحوثيون قصفاً عشوائياً طال العديد من منازل حى منظر، وخلّف القصف دماراً كبيراً بالمنازل والممتلكات، وأدى إلى تشريد عشرات الأسر من منازلها نتيجة تضررها بالقصف الحوثى، فيما استهدف القصف، معمل خياطة وأسفر عن تدميره واحتراق معداته بالكامل، وتسببت جريمة الحوثى بقطع مصدر رزق مئات الأسر، كون المعمل كان يضم عشرات العمال الذين يعيلون أسرهم من الأجر الذى يكسبونه من المعمل.