إيران على حافظة الهاوية.. موائد خاوية في مواجهة الملالي ورجاله (القصة الكاملة)

درجة حرارة المشهد الإيراني تزداد ارتفاعا يوما بعد يوم، فمنذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وتقيع العقوبات على طهران، والعيون كلها تتجه إلى بلاد الملالي، وتتوقع أن يفاقم الوضع أكثر فأكثر، خاصة بعد افتضاح أمر مثلث الشر: «إيران، تركيا، قطر»، ودعمهم للمليشيات المسلحة، ومحاولة نشر الإرهاب في المنطقة.

 

وسط هذا المناخ من الترقب والخوف، تسيطر حالة انقسام شديدة على شركات الأوروبية، داخل طهران، خاصة وأن العقوبات الموقعة عليهم، قد تفتك باقتصادهم، وتحط من مكاسبهم المقدرة خلال العام، وفي ظل العقوبات المستمرة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران، وتهديدها بفرض عقوبات على حلفاء إيران والمتعاونين معها، في إطار الإجراءات المشددة عقب الانسحاب من الاتفاق النووي في 12 مايو الماضي، فهل تسقط إيران تحت أحذية الشركات لنجدة اقتصادها؟.

 

الخسائر التي تحيط بالشركات، امتدت نيرانها، حتى وصلت إلى الشركات الإيرانية، التي أصبحت تتحمل خسائر ضخمة دفعتها لتسريح آلاف العمال من وظائفهم، في وقت يتهدد النظام غليان شعبي نتيجة سياساته التي أدخلت البلاد في دوامة العقوبات الأميركية القاسية.

 

ويبدو أن العمال قد ضاق بهم الحال، حتى أنه قد تجمعت حشود من العمال الغاضبين مع عائلاتهم وافترشوا الأرض بموائد «خالية» أمام مقر الإدارة المحلية لمدينة شوش بمحافظة خوزستان، في أسلوب احتجاجي على الفقر الناجم عن عدم دفع مستحقاتهم.

 

واستمرت المظاهرات العمالية في أنحاء متفرقة من إيران لليوم السابع عشر، بينما يعاني العمال في مئات المصانع من عدم دفع الرواتب إضافة إلى القمع الأمني والفساد.

 

وفي مدينة شوش، دخلت احتجاجات عمال قصب السكر يومها الثامن عشر، حيث أكدوا استمرار مظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم. ووضع العمال «أخاوين» (موائد خالية من الطعام) كدليل على الفقر وعدم إمكانيتهم شراء غذاء، أمام مقر مركز المدينة. ورفع العمال شعارات كتبت: «مستمرون في الاحتجاجات ولن ترهبنا الاعتقالات والإعدامات».