هل الأزمة القطرية ستكون على طاولة القمة الخليجية في الرياض؟.. سياسي سعودي يجيب
الإثنين، 19 نوفمبر 2018 11:00 م
تصريحات كويتية أعادت الحديث حول أزمة قطر الحمدين إلى الواجهة مرة أخرى في الأوساط الخليجية، وهل هناك أي بوادر تشير إلى احتمالية تنفيذ قطر للشروط العربية التي من شأنها إحتواء أزمتها، بعد ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وضرب أمن واستقرار المنطقة العربية.
نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله صرّح مساء الأحد خلال مشاركته احتفال السفارة الفلسطينية لدى الكويت، بأن جميع دول مجلس التعاون الخليجي ستحضر القمة الخليجية المقبلة المقررة في ديسمبر من العام الجاري.
هذا التصريح الذي فتحّ الحديث حول الموقف القطري منها وهل سيحضر أمير الدوحة، تميم بن حمد آل ثاني، على الرغم من عدم ظهور أي مؤشرات للتغير في سياسات الدوحة بالنسبة للمنطقة، بل العكس هي مستمرة في نهجها المغرض تجاه الدول العربية، وخاصة في ظل ما شنّه الإعلام القطري من حملة تصعيدية تجاه السعودية من خلال استغلال قضية مقتل الإعلامي والمواطن السعودي، جمال خاشقجي.
وعبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قال الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس: «لو كنت مكان تميم لحضرت إلى القمة الخليجية القادمة في الرياض، وشاركت برجولة، وقدمت ما لدي وما علي، وساهمت في إماطة الأذى عن الطريق الخليجي وأصبحت سيد قراري، وشاركت إخوتي طريقهم، وخلعت عني جلباب الترك والفرس.. وارتديت عروبتي.. لو.. ولو قد يشغلها عمل الشيطان الإخونجي»، مضيفًا أن «على تميم أن يصبح حاكمًا حرًا لبلاده.. وأن لا يترك القرار للحمدين.. إن لم يحكم فعليه أن يتخلى عن الكرسي، كما تركه جاسم من قبله».
من جانبه قال الباحث والإعلامي السعودي، منصور الخميس: «القمة الخليجية في الرياض للكبار فقط.. يحاولون إيجاد مكان لممثلهم، ولكن اعتقد أن حتى ممثلهم لن يكون من بين الحضور هذه المرة».
وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» قال المحل السياسي والكاتب السعودي، حسن مشهور: «على الرغم من حجم الضغوط الأمريكية المتزايدة التي تدعو لسرعة معالجة الأزمة القطرية، وكذلك تلك التصريحات الرسمية الكويتية التي تناولت احتمالية حضور وفد لتمثيل قطر في هذه القمة، فإنه ربما من المستبعد أن تُطرح قضية قطر من ضمن المحاور التي سيتناولها المجلس بالنقاش، وهو أمر يُعد في الإطار الطبيعي طالما لم يظهر من النظام القطري أي بوادر تتجه صوب التسوية مع الدول الأربع المتضررة من السياسات القطرية العدائية التي ينتهجها هذا النظام الأهوج».
وأضاف «نحن على سبيل المثال لو تأملنا إحدى النقاط التي وضعتها دول المقاطعة وطالبت النظام القطري بتنفيذها، وأعني بها تلك المتعلقة بالخطاب التحريضي الذي تنتهجه قناة الجزيرة القطرية إزاء دول المقاطعة الأربع، فإننا نجد بأن النقيض من ذلك هو ما نراه ماثلًا للعيان، وليس أدلّ على ذلك من تلك الحملة الشعواء التي تبنتها هذه القناة ضد المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا، وأعني بها تلك المتعلقة بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي رحمه الله».
وتابع «مشهور» بأن «طرح قضية قطر من ضمن محاور القمة، سيوحي للمراقبين بأنه يمثل خضوعًا لنظام الحمدين يهدف لإسكات قطر وقنواتها الإعلامية عن تبني خطابات تحريضية ضد قيادات دول المقاطعة، وهو أمر في الواقع لن ترتضيه هذه الزعامات العربية بأي حال من الأحوال، وإن كان ذلك لا يمنع من التطرق لأزمة قطر، ولكن في تقديري بأن ذلك سيكون رهنًا باللقاءات الجانبية على هامش القمة وتحديدًا مع دول الوساطة منها».
هذا وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله في تصريحاته بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) على نهج بلاده الثابت بوضع الخلاف الخليجي جانبًا مع العمل على مواصلة آليات العمل الخليجي، مشيرًا إلى أن اللجان الوزارية تجتمع في أكثر من مناسبة بالكويت، ومن ثم كان هناك حرص على استمرار وبقاء آلية مجلس التعاون فعالة ومستمرة، معربًا أن القمة الخليجية المقررة في الرياض تُمثل بارقة أمل لإحتواء الخلاف الخليجي.