تعاون قطري إيراني في اليمن.. أسرار مجلس التعاون بين الدوحة وطهران لإنقاذ الحوثيين
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 09:00 ص
تشهد العلاقات الإيرانية القطرية خلال الفترة الأخيرة الكثير من الحميمية، وتحديدًا فيما يخص التعاون الأمني الذي زاد خلال المرحلة الماضية لمحاولة إنقاذ مليشيات الحوثيين التي تتلقى خسائر كبرى على يد الجيش اليمني بمساعدة التحالف العربي الذي يقوده المملكة العربية السعودية.
مجلس تعاون قطري إيراني، هذا ما تم الاتفاق عليه بين كل من الدوحة وطهران، لوضع سبل لإنقاذ الحوثيين، لمواجهة الخسائر التي تتلقاها في اليمن.
ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية، عن أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، تأكيده أن هناك مجلس تعاون قطري إيراني يتطلب من نظام قطر التشاور وأخذ الأوامر بشكل مستمر من طهران، حيث يحاول هذا المجلس الإضرار بمصالح المملكة في الداخل والخارج.
الصحيفة السعودية، أشارت إلى أن هناك اتصالات بين قطر وإيران عبر وزير الدفاع القطري خالد العطية والقائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري وممثلين عن حزب الله، ومليشيات الحوثيين لإنقاذ الجماعة، ومنع خسارة نفوذها أمام قوات الجيش اليمني.
ولفتت الصحيفة السعودية، إلى أن الديوان الملكي القطري اقترح على جهات قريبة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عشرة مليارات دولار شريطة وقف استهداف إرهاب الحوثيين وعدم ملاحقتهم في العاصمة صنعاء، ومن ثم التوصل فيما بعد إلى صيغة حوار تضمن وقف الاقتتال الداخلي والتركيز على تصويب البنادق نحو العاصمة السعودية الرياض.
ولفتت الصحيفة السعودية، إلى أن كل جهود الدوحة باءت بالفشل، حيث كان هناك تخبط أكثر من قبل تنظيم الحمدين ، حيث إن بعض من الوزارات في قطر لا يوجد لها علم بهذا الأمر، وأن وزير الدفاع القطري يتحرك بأوامر من تنظيم الحمدين دون وضع وزارة الخارجية في الصورة، وهو ما أصبح واضحاً.
من جانبه أوضح الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن تدخل قطر في اليمن ودعمها للحوثيين تم توثيقه بالصوت والصورة وسيظهر للإعلام في الوقت المناسب لمحاسبة نظام قطر على دعم الحوثي، وبالتالي المشاركة في استهداف أمن المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات.
وكان الموقع الرسمي للجيش اليمني نقل عن قائد لواء العروبة، قائد معركة "قطع رأس الأفعى" اللواء عبدالكريم السدعي، تأكيده أن قوات الجيش الوطني حررت مناطق المشابيح، والعشش، والصافية، والمشيخات، وصولاً إلى عقبة مران بمديرية الملاحيظ، حيث إن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثيين، فيما تدور الاشتباكات الآن في قلب مدينة الملاحيظ بأول عقبة مران، وبعد التحام عدة جبهات من السهل التقدم وتحقيق انتصارات أخرى وصولا إلى معقل زعيم الميليشيات في مران، خاصة بعد أن فقدت ميليشيا الحوثي الانقلابية جميع خطوط الإمداد.