وزير النقل البريطاني يتبرأ من «بريكست».. هل تؤدي الاستقالات المتكررة إلى استفتاء جديد؟ ( صور )
الأحد، 11 نوفمبر 2018 05:00 م
مازالت المسكنات التي تقدمها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في ملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) للداخل البريطاني لا تؤتي ثمارها، حيث تشير كافة التقارير إلى تراجع حظوظ تيريزا في الفوز بدعم البرلمان في صفقة الخروج وذلك بعد استقالة جو جونسون وزير النقل من الحكومة واتهامها بتقديم خيار للنواب بين الخضوع والفوضى.
وعددت صحيفة الجارديان البريطانية الاستقالات التي شهدتها الحكومة اللندنية خلال أقل من أربعة أشهر، فمن استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون، إلى استقالة وزير الخاص بمفاوضات البريكست، استقال مؤخرًا وزير النقل، الأمر الذي يؤكد عودة كافة هؤلاء الوزراء إلى مجلس النواب بثقلهم السياسي ليكونوا خلف اتفاق آخر أو صفقة جديدة بعيدة عن التى تريدها تريزا ماي.
وأكد النائب عن أوربينجتون ، ووزير النقل السابق ، إنه لا يستطيع التصويت على الاتفاق الذي من المتوقع أن يتم إعادته للبرلمان فى غضون أسابيع ، وبدلاً من ذلك سيضع ثقله خلف إجراء استفتاء ثان، قائلًا في مقال له على الانترنت «أصبح واضحا لي بشكل متزايد أن اتفاق الانسحاب الذي يجرى استكماله فى بروكسل ومقر رئاسة الوزراء سيكون خطأ فادحا».
ووصف وزير النقل السابق الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بأنه سيترك لندن ضعيفة اقتصادية، دون أن يكون لها أي دور في قواعد الاتحاد الأوروبي التي يجب أن يتبعها، مشيرًا أن ما يعقب الاتفاق هى سنوات من عدم اليقين بشأن وتيرة الأعمال، معتبرا أن الخروج دون صفقة «سيلحق ضررا لا حدود له على أمتنا».
وأكد أن الحالة التي تشهدها بريطانيا في الوقت الراهن هى بين خيارين غير جذابيين للغاية بين الخضوع أو الفوضى، وهو ما يشير للجميع بوجود فشل في فن الحكم بالمملكة أشبه بفشل أزمة السويس في عام 1956.
وفي الوقت الذي تحاول فيه تيريزا ماي إقناع الوزراء بالتوحد وراء مقترحاتها بشأن الدعم لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تدعو إلى اجتماع خاص لمجلس الوزراء بعد أيام، وذلك في ظل انخفاض الجنيه الإسترلينى في البورصات الأجنبية، حيث انخفض بنسبة 0.7 ٪ مقابل الدولار ليهبط إلى ما دون 1.30 دولار.
وشكك جونسون في الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بعد استقالته قائلًا: "تقف بريطانيا على شفا أكبر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن ما يتم اقتراحه حالياً مغاير تماماً لما تم الاتفاق عليه منذ عامين، عندما جاءت نسبة 51.9% من الأصوات في صالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، موجهًا انتقادًا حادًا لمفاوضات ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، ووصفها بأنها "مليئة بالأوهام".