وقال جونى ميرسر لمجلة البرلمان –وفقا لبى بى سى- إنه لم يعد متأكدًا من أن مجموعة القيم والأخلاقيات ما زالت تتماشى مع حزب المحافظين، واستخدم لهجة قوية لوصف الوضع الحالى للحكومة.
وستحاول تيريزا ماى فى أول اجتماع سيعقد فى أعقاب الأزمة، لمرة أخيرة إنقاذ قيادتها أثناء مواجهتها أعضاء البرلمان المحبطين، والذين يستعد بعضهم لتصعيد حملتهم لخلافتها فى داونينج ستريت، أو مقر رئاسة الوزراء. وقيل لها فى تحذير إن تستعد بكل ما أوتيت من قوة للمواجهة.
وهدد حزب المحافظين تيريزا ماى بأنها إذا لم تقدم أداء قويًا ومُقنعاً ومتماسكًا بشكل غير معهود، فستواجه تصويتًا بحجب الثقة خلال أيام.
وشهدت لندن مساء السبت، ثاني أكبر مظاهرة خلال قرن -بعد مليونية رافضة لغزو العراق عام 2003- بعد تجمع أكثر من 670 ألف شخص للمطالبة بإنهاء فوضى البريكست وإجراء استفتاء ثان حول صفقة الخروج بين لندن والاتحاد الأوروبى. وصفتها صحيفة الإندبندنت البريطانية بأنها لحظة تاريخية.
وأوضحت الإندبندنت أن الجماهير توغلت فى شوارع لندن لأكثر من ميل، من هايد بارك كورنر إلى ساحة البرلمان، حيث أخذ آلاف البريطانيين مطالبهم بإجراء استفتاء جديد إلى عتبة رئيسة الوزراء تيريزا ماى، مضيفة أن المتظاهرين جاءوا من كل ركن من أركان المملكة المتحدة، فيما يعتقد أنه أكبر مظاهرة منذ مسيرة غزو العراق عام 2003، عندما خرج أكثر من مليون شخص فى العاصمة لمعارضة التورط فى الصراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك شعورا متناميا بين منظمى المظاهرة والمشاركين من النواب والناشطين، ربما للمرة الأولى، أن هذه معركة يمكن كسبها.
وقالت عضو البرلمان عن حزب المحافظين، أنا سوبرى، للحشود المجتمعة فى ساحة البرلمان كنا قليلين، والآن نحن كثيرون، نحن نفوز بالحجة ونفوز فى الحجة الأهم ضد أولئك الذين صوتوا، مضيفة: لن نخرج. سوف نتحمل المسؤولية ونقوم بحل هذه الفوضى بتصويت الناس.