استفتاء بريكست ثان يلوح في الآفق.. هل تستجيب تيريزا ماي لمطالب الشارع البريطاني؟
الخميس، 01 نوفمبر 2018 11:00 ص
أثارتردد فكرة إجراء انتخابات عامة جديدة فى بريطانيا بالأسابيع الأخيرة، ردود أفعال متباينة من جانب المسئولين البريطانين والشعب، لاسيما وأنه أصبح من الواضح صعوبة تمرير رئيسة الوزراء تيريزا ماي أى صفقة للبريكست من خلال مجلس العموم.
ورغم المطالب الشعبية بإجراء تصويت جديد يمنح البريطانيين الحق فى اختيار شروط بريكست، أشارت صحيفة "الإندبندنت"، أن رئيسة وزراء بريطانيا رفضت بقوة واستبعدت فكرة إجراء استفتاء جديد حول بريكست، أو خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى.
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من مشاركة 700 ألف بريطانى فى مظاهرات وسط لندن للمطالبة باستفتاء جديد، بينما وقع أكثر من مليون شخص على عريضة "الإندبندنت"، والتي أظهرت وجود اتجاه لصالح إجراء استفتاء عام للخروج من الاتحاد الأوروبي.
لكن رد رئيسة الوزراء البريطانية جاء سريعًا وحاسمًا، مستبعدة مرة أخرى خلال حديثها فى قمة فى العاصمة النرويجية أوسلو، تغيير رأيها قائلة: "لن يكون هناك استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى"، كما استبعدت رئيسة الوزراء أن يكون هناك تأثير للرأى العام على مفاوضاتها وأن تكون هناك انتخابات عامة، قائلة " نحن لا نستعد لانتخابات عامة أخرى.. وقالت إن ذلك لن يكون فى المصلحة الوطنية".
ورغم حديث رئيسة الوزراء البريطانية عن صعوبة إجراء استفتاء ثان او انتخابات عامة، قد يكون من الصعب تمرير ماي الصفقة بهذا الشكل لاسيما وأنها تفتقر إلى الأغلبية فى مجلس العموم، مما يعنى أن هناك فرصة جيدة للتراجع عن أى صفقة للخروج من الاتحاد الأوروبى، أو الاحتياج لانتخابات جديدة.
في سياق متصل قال وزير الخزانة البريطانى فيليب هاموند، إنه على الرغم من ثقته فى أن المملكة المتحدة ستوقع اتفاق انسحاب مع الاتحاد الأوروبى، :"إلا أن المفاوضات لم تعد تدور حول حصولنا على ما نريد بشكل تام.. أعتقد أننا سنوافق على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.. إنها مفاوضات صعبة، لكننى أعتقد أننا سنتفق على اتفاق يصب فى مصلحة الطرفين".
وأضاف أنه بالنسبة للمملكة المتحدة، فإن المفاوضات تدور الآن حول "النظر فى الخيارات المتاحة لنا واتخاذ قرار بشأن أفضل الخيارات المتاحة، واختيار اتفاق يصب فى المصلحة العليا للبلاد فى المستقبل".
ويعتقد بعض المراقبين أن الميزانية التى أعلن عنها فيليب هاموند يوم الإثنين تشبه ميزانية ما قبل الانتخابات، مع تسريع تخفيض ضريبة الدخل وبعض التدابير الشعبية الأخرى.
قد تكون الانتخابات الجديدة مغرية لأن رئيسة الوزراء تفتقر