القضاء البحريني يفضح دعم قطر للإرهاب.. فؤاد الهاشم للمنتقدين: «اللي بيته من إزاز»
الإثنين، 05 نوفمبر 2018 12:00 ص
حكم قضائي بحريني ينهي ويؤكد على تورط قطر في محاولاتها التي امتدت لسنوات طويلة في ضرب أمن واستقرار المنطقة، من خلال استهداف دول بعينها والإضرار بمصالح شعوبها، من خلال تمويل ودعم المنظمات الإرهابية والجماعات المعارضة التي تعمل على تأليب وإثارة الرأي العام.
اقرأ أيضا: قطر يليكس يكشف كواليس الرشوة: جرائم «الحمدين» بحقوق العمال تتواصل (فيديوجراف)
وقضت محكمة الاستئناف العليا بمملكة البحرين، بإدانة المتهمين الـ3 في قضية «تخابر قطر»، ومعاقبتهم بالسجن المؤبد، حيث أثبتت تواصلهم وتلقيهم أموالًا من شخصيات قطرية بارزة، بهدف الإضرار بمصالح البحرين القومية، ونقل معلومات وبيانات تمس الأمن القومي البحريني، إلى جهات خارجية.
ويرى الإعلامي الكويتي الشهير، فؤاد الهاشم، أن هذه الأحكام البحرينية كانت متوقعة منذ مدة طويلة في ظل ما رأيناه من دلائل وشواهد على الملأ بالصوت والصورة؛ أكدت عمالة هؤلاء المتهمين لقطر.
اقرأ أيضا: مؤلف كتاب «النظام القطري» يكشف لـ«صوت الأمة» دوافعه لفضح تنظيم الحمدين
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «العالم أجمع سمع المكالمات التي كانت بين حمد بن جاسم والمتهمين، وعلم نوايا قطر للإطاحة بالنظام البحريني، تلك الأحلام القطرية التي تعود إلى أكثر من 15 عام»، لافتًا إلى رؤيته بأن قطر لم تتوقف عن تلك المحاولات حتى لحظتنا الحالية، تمامًا مثلما تستمر في دعم وتمويل الإرهاب، لاستهداف أمن مصر واستقرارها بالتعاون مع المخابرات التركية، ودعم عمليات تهريب السلاح، على حد تعبيره.
وعن انتقاد بعض من الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - للأحكام البحرينية، قال «الهاشم»: «من المضحك أن قطر التي طردت وسحبت جنسية أكثر من 6000 مواطن قطري فقط لأنهم وقفوا مع الأمير الجد ضد انقلاب الابن عليه في عام 1995، تأتي الآن لينتقد أتباعها قيام دولة أخرى بحماية سيادتها وأمنها القومي.. من كان بيته من الزجاج لا يرمي الناس بالحجارة».
أن تحكم #البحرين على مجموعة من المعارضين فيها بالمؤبد بتهمة التخابر مع #قطر .. هذا أمر مضحك ، ويجعلها محل سخرية العالم أكثر مما هي عليه اليوم ..
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) November 4, 2018
نفهم أن البحرين تابعة .. لكن احفظوا لكم قليلا من الحياء والكرامة .. ويكفي عبث بالنسيج الإجتماعي البحريني ..
مؤنس المردي
أما حول احتمالات وقوع أعمال شغب من خلال أتباع المحكوم عليهم؛ فأوضح رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، مؤنس المردي، أنه لا يتوقع وقوع ردة فعل، وإن حدثت فإنها ستُخمد في بدايتها.
اقرأ أيضا: اقتصاد «الحمدين» يحتضر.. وهم المونديال يقضي على طموحات قطر في إنعاش اقتصادها الميّت
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «البحرين مستعدة لأي قلاقل يمكن أن يقوم بها أتباع المتهمين، فالأمن البحريني مستعد، والآن القضية في القضاء البحريني وهو من يقول كلمته بشكل نهائي».
يذكر أن النيابة العامة البحرينية قد قدمت تسجيلات تثبت تورط المتهمين الـ3 في التهم السابق ذكرها، وعملهم على استمرار تصعيد الاضطرابات والفوضى التي شهدتها البحرين في عام 2011، وما تبعها من أحداث.
ومن خلال الأسباب التي أوردتها المحكمة البحرينية في إصدار هذا الحكم بحسب موقع «سكاي نيوز» عربي؛ فهناك شخصيات قطرية شهيرة متورطة في تلك الأعمال العدائية تجاه البحرين، في مقدمته، رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق، حمد بن جاسم بن جبر، ومستشار أمير قطر السابق، حمد بن خليفة العطية، ورئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية، حمد بن ثامر آل ثاني، ورئيس تحرير مجلة «العالم» بلندن، سعيد الشهابي.
وأفادت تقارير إعلامية خلال العام الماضي بعلاقة حمد بن جاسم بأمين عام جمعية الوفاق علي سلمان (أحد المتهمين) بهدف إثارة الفوضى والضغط على الحكومة البحرينية للموافقة على مبادرة قطرية، كانت تتضمن 4 مطالب من البحرين، وهي: إيقاف تلفزيون البحرين، تشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين، ضمان حق التظاهر لجميع المواطنين، والإفراج عن جميع الموقوفين في أحداث الفوضى.
وفي 16 يونيو من عام 2017، بثّ تلفزيون البحرين الرسمي مكالمة مسربة كشفت علاقة مستشار الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حمد بن خليفة العطية، والقيادي بحزب الدعوة الهارب في لبنان، حسن علي، أفادت بالتحريض القطري على الفوضى بالبحرين.
اقرأ أيضا: «التنظيم القطري».. هكذا كشف كاتب سعودي تفاصيل نشر «الحمدين» للفوضى بدول الخليج
وفي أغسطس من العام ذاته، كشف التلفزيون البحريني من خلال فيلم وثائقي عن نتائج تحقيقات عملية التفجير الإرهابي الذي حدث في 28 يوليو من عام 2015 في منطقة سترة بالمنامة، والتي أفادت بأنها تمت بتمويل قطري من خلال رجل أعمال يدعى محمد سليمان حيدر.