مطلقات محرومات من رؤية أطفالهن.. حكايات وجع أمهات مع إيقاف التنفيذ (صور)

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 12:00 ص
مطلقات محرومات من رؤية أطفالهن.. حكايات وجع أمهات مع إيقاف التنفيذ (صور)
أمهات محرومات من أطفالهن

"احمدى ربنا دا فى حضن أبوه".. عبارة صادمة للمطلقات الأمهات اللآتى رأين الويل فى شهور الحمل والولادة المتعسرة والرضاعة والسهر من أجل تربية الأطفال، ثم سلبت منهن أمومتهن دون النظر لمأساتهن.

 يضم ملف احتجاز الأطفال وحرمان آلاف الأمهات من ممارسة حقهن الطبيعى فى تربية أبنائهن مئات القصص المأساوية فى ظل قوانين عاجزة عن عقاب الأباء مرتكبى جريمة عدم تسليم طفل لحاضنته بدافع العند وكارثة عدم تنفيذ الأحكام.
 
أطفال محتجزون
 
أطفال محتجزون

 

تقول تهانى اسماعيل التى ينزف قلبها دما على فراق أبنائها الثلاثة "مريم وعبد الله وموسى روت معاناتها : " قررت التمرد على تقبل العنف الزوجى والضرب الذى وصل لكسر زوجى إصبعى وفصل شبكية عينى والتعرض للإهانة على يديه، وبعدها بدأت أعيش فى دوامة من البحث عن نفقة أولادى والحرمان منهم بعد أن أقدم على خطفهم من حضنى فى استضافة ودية، مضيفة: "لم أحرمه من أولاده أثناء مكوثهم برفقتى وكنت أرجوه دائما أن يراهم حفاظا على حالتهم النفسية ربنا يسامحه".

احمد طفل بيعد عن حضن والدته
 
احمد طفل بيعد عن حضن والدته


وتابعت الأم الحاضنة :" تعرضت للطرد من شقتي وعشت فى مسكن خاص بى،وطلبت منه أن يعتبرنى أم لأولاده ويعيش حياته ويتزوج ويتركنى دون أن يمسني بأى أذى ولكنه رفض وطلب منى العودة للعيش مع أهله فرفض خوفا على نفسي منه ،وخلال أربع سنوات تكفل أشقائي برعايتنا بسبب رفض زوجى دفع مصروفاتهم وعندها قررت اللجوء للمحاكم وإقامة دعوى النفقة".

وأكدت: طلقنى غيابى وأستولى على منقولاتى وتم الحكم لى بمبلغ 1500 لأطفالى الثلاثة وحاولت التواصل معه بواسطة الأهل والأقارب والجيران ولكنه تعند وبعد معاناة بدأ يطلب منى اصطحاب الأطفال للمكوث برفقته وزوجته الجديدة مدة أسبوعين ".

ام حاضنة أطفالها يستغاثوا بها لأخذهم
 
ام حاضنة أطفالها يستغاثوا بها لأخذهم

 

وتابعت :"فى أخر زيارة للأطفال قام بإغلاق هاتفه وعندما تواصلت معه أبلغني بأنه سيمنع الأطفال من العودة لى مرة أخرى وإذا احتجت مكالماتهم أتواصل مع زوجته ".

وأضافت :" أبنتى عندما حدثتها أخذت تصرخ وتستغيث بى  " تعالى الحقينا بابا خدنا وهينقلنا من المدرسة"،وعندما سمعها  سبنى بأبشع الالفاظ وساومنى على التنازل عن كل حقوقى فوافقت للسماح لى برؤيتهم ووقعت له ولكنه اخلف وعده وطلب منى توقيع اقرار أخر بتسلمى مبلغ 83 الف عن فترة حضانتهم كاملة حتى يخدعنى ويستطيع بذلك سلبى حقى فى رعايتهم".

وأكدت :اتهمنى بأننى سيئة الاخلاق والسمعة فى محاولة لتشويه سمعتى وإسقاط حضانتى ،وحين تعرض للمرض رفض الاستجابة لتوسلاتى ورؤية أطفالى الثلاثة ،مضيفة:"بيدفع أولادى للاتصال بى واتهامى بأننى تقاضيت أموال للتنازل عنهم واتهامى أنى شريرة ".

وأضافت الأم فى بكاء :"أنا أولى بتربية أبنائى من زوجة أبيهم انا لم أتزوج وأعيش من اجلهم وأم محترمة ومتدينة وليست سيئة السمعة والأخلاق"،مضيفة:"  أولادى وحشونى انا عايزهم وحشنى حضنهم ومن حقى قانونا أشوفهم".

وأشارت إلى أنها لديها عدة أحكام قضائية وقرار تمكين من المحامى العام بضم الصغار ولكنها فشلت فى التنفيذ بسبب تعند زوجها .

مريم تشكو حرمانها من رضعيتها
 
مريم تشكو حرمانها من رضعيتها

 

وكغيرها من الأمهات ذاقت "مريم داود" الظلم والعذاب ، عندما خطف زوجها ابنتها الرضيعة " فيلومينا " وطوال سنة ونصف حرمت من رؤيتها ، حسبما تقول.

وأكدت مريم قائلة:" بسبب الخلافات بينى وزوجى والضرب وطردى ليلا من منزلى وسيطرة بيت العائلة ،تركته وسافرت لوالدتى مع ابنتى الرضيعة بعد زواج استمر 6 سنوات ، وعندما أتى زوجى مع أهله بحجة الصلح، طلبوا ان يأخذوا الطفلة لشراء هدايا وفجأة اختفوا وأغلقوا هواتفهم وسافروا للقاهرة واصطحبوها برفقتهم ومن وقتها لم أراها ".

وانهارت مريم فى حديثها: "طفلة رضيعة تحرم من والداتها ومن حقها فى الرضاعة الطبيعية وحضن أمها  ليه القسوة اللى بقينا فيها أنا بموت كل ثانية ".

طفلة محرومة من حضن والداتها
 
طفلة محرومة من حضن والداتها

 

وتابعت :" زوجى يخفى عني مكانها ولا أدرى أن كانت على قيد الحياة !،مضيفة:" انا قلبى موجوع ووالدته سيدة مسنة لا تقدر على رعايتها وهو يعمل بورسعيد "،مضيفة:" لا أب ولا أم مين يحن عليها وبسال نفسي أنا لو شفتها هعرفها وهى لو شافتنى هتعرف أنى أمها "

قصة مأساوية لأم ربت أبنها بمفردها طوال 7 سنوات إلى أن قرر الأب حرمانها من رؤيته وخطفه وتقول أسماء والدة الطفل" أحمد ":" انفصلت بعد زواجى بشهرين بسبب الخلافات التى نشبت مع زوجى ،واكتشفت حملى بعد عودتى للقاهرة لأهلى ،وطوال سنوات كنت أحرص على علاقتي بطليقى من أجل الطفل الذى يربطنا، ولم أتصور أبدا أن يخطفه من حضنى ويحرمنى من رؤيته".

تضيف: "بحوزتى حكم تسليم من المحامى العام وسافرت 4 مرات إلى الأقصر لتنفيذه، ولكنه كان يعلم الميعاد ويأخذ الطفل ويهربه من شقته، حتى حكم الضم أعيش صراعا من أجل تنفيذه ،والقانون يده مغلولة عن مد يد المساعدة لأم عاجزة عن رؤية ضناها الذى ربته وسهرت الليالى من أجله"،مضيفة:" من كثرة البكاء والألم الذى يعتصر قلبي عندما أرى طفلا فى مثل سنه قاربت على ضياع نظرى وفقد عقلى أغيثونا يا من تسنون القوانين ومن لديكم سلطة التنفيذ ".

حكم حضانة للأم تهانى
حكم حضانة للأم تهانى

 

 ضحايا قوانين الأحوال الشخصية عندما يتمكنون من أحكام تنصفهم يعانون من آليات التنفيذ العقيمة لتقضى على أمالهن أثناء الوقوف داخل أقسام الشرطة هكذا وصفت أسماء حالتها لتستغيث قائلة :" فى أحدى المرات التى ذهبت لكى أتمكن من تنفيذ الحكم القاضى بضمه رفض فتح الباب لى وكنت أسمع صوت نجلى ولا أملك حيلة لإنقاذه فانهارت من البكاء بسبب عجزى وأخذت أخاطبه من وراء الجدار  "يا حبيبى انا ماما ،بابا اخدك منى ،انا مسبتكش "،وتكمل :بعدها والدتى سقطت مغشيا عليها بسبب اشفاقها على حالتى ".

وتابعت : أتمنى إصلاح الثغرات فى قانون الأحوال الشخصية ويتم تنفيذ الضبط والإحضار بحق زوجي حتى يمتثل لحكم القانون بتسليم الصغير ،مضيفة فى استغاثتها:هل من المنصف أن نقوم نحن بعمل التحريات والحرمان من صغيري لمدة 3 سنوات وكلمة ماما التى تقال لزوجة أبيه وتسمم افكاره إتجاهى ".

الأم أسماء المحرومة من نجلها

الأم أسماء المحرومة من نجلها

 

وبدورها شكت الجدة سعيدة على من القانون الذى أصبح سيف مسلط على رقابهم بعد سنوات من الفشل فى الحصول على حق رؤية حفيدها الذى أشرفت على رعايته منذ أن كان جنين بين أحشاء والدته حتى أصبح فى الـ7 من عمره قائلة:" فتحت منزلى لطليق نجلتى حتى يتواصل مع نجله ولم أقصر يوميا فى حقه ولكنه غدر بنا وزور فى الأوراق الرسمية واتهمنى بالباطل أمام المحكمة أثناء مطالبتى بحضانة الصغير بشكل قانونى ولم يستحى وهو يقول أننى أعتدى جنسيا  على الصغير برفقة صديقاتى وطلب تقديم مستندات من أطباء نفسين ".

وأضافت : يحاول تشويه سمعتى وسجنى باتهامات باطلة بالتعدى عليه  بتقارير طبية من مستشفى الاقصر العام والحمد لله فى كل مرة يحكم لى بالبراءة كوني مظلومة ".

وأكدت الجدة :"حفيدى أحمد أصبح عدوانى وعنيف بسبب فصله عنى وعن والدته وفى أخر مرة تواصلنا معه كان يتحدث معنا بخوف ،مضيفة:"أصبحنا عاجزين عن مساعدته رغم التزامنا بالقانون ووالدته الذى يتجاوز القانون يعيش بسعادة دون معاناة ".

33

 

تقول أميرة محمد المسئولة عن حملة امهات مع ايقاف التنفيذ : للآسف أصبحنا نرى مئات الأمهات يوميا تسلب حقوقهم بسبب عجز القانون وتنفيذ الأحكام، ورغم ذلك نرى من يطالب بتحويل الرؤية إلى الاستضافة وهى الأكثر ضررا على الأطفال ، حيث إن أغلبية حالات الطلاق تكون نتيجة مشاكل بين الزوجين قبل الانفصال مابين عدم انفاق الأب على أبنائه أو سلوكيات سيئة للأب منها إدمان الأب للمخدرات أو تصرفات شاذة جنسية ، وبالتالي هذا الأب غير أمين على أبنائه.

جدة عانت من اتهام طليق نجلتها بالتحرش بحفيدها لاسقاط الحضانة عنها
 
جدة عانت من اتهام طليق نجلتها بالتحرش بحفيدها لاسقاط الحضانة عنها

 

وتابعت:" التعديلات ما هى إلا قهر ضد المرأة وحرمان الأم من أبنائها فى سن مبكرة وسقوط كل حقوقها فى شقة الحضانة والنفقة التى تذهب إلى الأب، وهذا هو الهدف لدى الرجال المطالبين بتقليل سنة الحضانة لإسقاط كل حقوق المرأة فى الشقة الحضانة والنفقة".

وأكدت: "هل هذا العدل للمرأة أن تحرم الأم من أبنائها ومن كل حقوقها كامرأة من حقها العيش كإنسانه لها الحق الذى أعطاه لها الله حيث أن الأم تجلس أمام باب المحاكم لسنوات حتى تحصل على نفقة قيمتها 300 جنيها " .

وتابعت: "نطالب بمقترح بتنفيذ آلاف الأحكام لاسترداد الأطفال المحتجزين، ونطالب  بعقوبة الحبس مدة لا تتجاوز عن سنة، فى حالة عدم تسليم الصغير فى خلال 30 يومًا من احتجاز الصغير، ويتم وقف تنفيذ العقوبة حال تسليمه".

قرار تسليم صغير يبحث عن التنفيذ
 
قرار تسليم صغير يبحث عن التنفيذ

 

 

وتتابع :معاقبة الأب في حالة خطف الصغير بالحبس والغرامة من 3 الي 7 سنوات ،تجريم كل من اثبت  اشتراكه في الخطف او التستر علي الاب الخاطف ،وفى حالة اختفاء الاب وعدم الاستدلال علي عنوانه وتغيير محل اقامته يتم عمل تتبع للأب بأذن النيابة بمجرد تسليم قرار التنفيذ للصغير للنيابة العامة .

وأكدت أن بلاغات خطف الاطفال من المطلقات الحضانات فى عيد الأضحى الماضى بلغت 98 حالة فى قسم المتنزه أول بالإسكندرية فقط ،مضيفة: حالة أخرى لسيدة تدعى"ك.ه" طليقها بعد الانفصال خطف طفلها وقال لها " دى قسمه العدل أنتى طفل وأنا طفل" ،وبعدها غير محل إقامته لتواجه الأم أثناء محاولتها تمكينها من ضم طفلها بكلمة واحدة "لم يستدل عليه".

حكم تسليم صغير للجدة غير منفذ
 
حكم تسليم صغير للجدة غير منفذ

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة