قصة منتصف الليل| «البنطلون آه».. الأم تخلع سروال ابنها بأمر زوجته
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 10:00 م
جلست "منى" برفقة صديقتها المقربة والتى تعتبر بالنسبة لها بئر الأسرار، لتقص عليها ما فعلته بحماتها التى اعتادت إهانتها وخلق المشاكل بينها وبين زوجها، خاصة بعد أن تركت منزلها وجاءت لتقيم معها بأعذار متعددة، وكلما حاولت أن تشكو لزوجها يصيح فى وجهها ويرفض الاستماع إليها، فلم تجد لها عقاب على ما ارتكتبه فى حقها سوى السحر، فبحثت على الانترنت عن كتب السحر والتعاويذ وكيفية تسخير الجن، وظلت على هذا الحال إلى أن وجدت الأسلوب المناسب للتعامل مع حماتها لجعلها عبرة لمن لا يعتبر.
وأقدمت منى على قراءة بعض التعاويذ المطلاسمة الغير مفهومة، والتي تجعل الحموات كلما رأت رجل أو طفل أيا كان عمره تخلع سرواله وتحاول لمس جسده، وظلت تراقب تصرفاتها ففى اليوم الأول زارهم صاحب الشقة مطالبا بالإيجار الشهرى، فوجدت حماتها تنظر إلى سرواله باهتمام ملحوظ ولكنها لم تتوجه إليه، ولكن الأمر لفت انتباه صاحب الشقة وتغاضى عنه لكبر سنها، وبعد ساعات طرق ابن الجيران باب المنزل ليوصل رسالة أمه إلى "منى" ففتحت له حماتها الباب ففور أن رأته أمسكت بسرواله وحاولت خلعه إلا أن الولد تعالت صرخاته فأسرع الجيران إليه فأصابتهم الصدمة من المشهد.
إلا أن "منى" فى هذه اللحظة كانت تقف تتابع ما يحدث من بعيد، وتتلذذ بكلمات الإهانة الموجهة لحماتها من الجيران، وكلما اقترب أحد الجيران الرجال من حماتها ليسحب الطفل من بين يديها، تترك الطفل وتمسك فى سروال الرجل، وهو الأمر الذى أثار غضب الزوجات وتعالت أصوات الصراخ والسب والإهانة، فبدأ يطيب قلب "منى" بعد أن ردت اعتبارها، إلى أن جاء زوجها ليجد أمه محاطة بكل هذا العدد من الجيران فحاول تهدئة الجميع وأدخل أمه المنزل وأغلق الباب، وبدأ يتحدث مع أمه ولكن دون جدوى.
لم تتلفظ الأم بكلمة ولم تفعل سوى أنها أمسكت بسرواله وخلعته، إلا أن رد فعله كان صادم لـ "منى"، فقد سمح زوجها لأمه أن تفعل به ما تشاء، دون أن يبدى اعتراض، فأسرعت إليه وصرخت فى وجهه "انتوا بتعملوا ايه دا انا هافضحكم واوديكم فى داهية"، فرد عليها زوجها بنبرة هدوء «أنا عرفت دلوقتى سر بحثك عن السحر والجن طول الفترة اللى فاتت، كنت كل ما افتح الكمبيوتر الاقيكي بحثتي على تعاويذ، وسيبتك تعملى اللى انتى عايزاه لكن عقابا ليكى أنا مش هازعل أمى عشانك وهاخلى التعاويذ بتاعتك تفرسك انتى، من هنا ورايح مش هاتخرجى من باب البيت وهاتفضلى تتفرجى على أمى وهى بتعمل فيا كدا وأنا عارف أنه غصب عنها».
وأكمل زوجها : «الحل الوحيد أنك بتعاويذك وسحرك تنهى اللى عملتيه فى أمى وساعتها بس يبقى لينا مع بعض كلام»، صدمت "منى" من حديث زوجها، ودخلت غرفتها تبحث عن طريقة لإنهاء الأمر، وظلت على هذا الوضع لمدة شهر لم تستطع الحديث مع أحد أو رؤية أى شخص ولا الخروج من المنزل، لم تشاهد سوى المنظر المأسوى بين حماتها وزوجها، وتسعى بكل الطرق لإنهاءه.
وبعد مرور شهر من قراءة التعاويذ، بدأت حماتها تعود إلى طبيعتها، فوقفت "منى" أمام زوجها الذى لم يوجه لها نظرة عتاب أو لوم، فالتزم الصمت الذى شعرت بأنه آلة حادة تخترق قلبها، ولكنها توجهت للحديث معه فوجدت نفسها تعتذر له عما بدر منها، وتؤكد له أن ما تحمله من تصرفات أمه بصدر رحب جعلها تقدر مكانتها بقلبه، ولهذا فأفعالها التى كانت تزعجها من قبل أصبحت أقل بكثير من أن تشكوها إلى زوجها وهو يتحمل كل هذا.
كل هذا الحديث كانت تستقبله صديقتها بعيون مفتوحة كادت أن تصل إلى حاجبيها من الدهشة، وازدادت دهشتها عندما دخلت عليهما حماة "منى" ممسكة بإناء مليئ بكل ما لذ وطاب من الفاكهة وتترجى "منى" أن تأكل منه لتستفيد بما فيه من فيتامينات، وهنا لم تستطع الصديقة التزام السكون والدهشة فى صمت وسألت "هو انتوا ازاى بقيتوا كدا بعد كل دا؟ّ".
ردت "منى" بنبرة حنونة «بعد ما شوفت من جوزى التحمل اتغيرت كتير، بقيت استحمل منها أى حاجة وأعاملها بحب وحنان ولقيتها مع الوقت بتحبنى أكتر من ابنها ولو جوزى زعلنى بتتخانق معاه علشانى، الحب زرع حب».