المطرودون من جنة أيمن نور.. ما السر وراء رغبتهم في العودة إلى مصر؟
الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 07:00 م
تعالت خلال الأيام القليلة الماضية الأصوات المتعاطفة مع عودة شباب الصحفيين والإعلاميين ممن هربوا إلى تركيا للعمل بقنوات الشرق ومكملين والجزيرة ووطن، التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، خصوصا بعد قرارات الفصل التعسفي التي أصدرها بحقهم أيمن نور، منذ حوالي عام، منهياً عقود عملهم داخل قناته بسبب الاجراءات التقشفية التي يتبعها لتقليص حجم المبالغ المرصودة لتمويل القناة، وبدورهم تظاهر شباب الصحفيين ضد أيمن نور واعتصموا داخل القناة وأجبروه على الدعوة لعقد اجتماع جمعية عمومية، واستجاب لهم ودعاهم جميعا لاجتماع عقده في أحد أكبر الفنادق في اسطنبول من أجل حل المشكلة التي هم بصددها، إلا أنه أتى الاجتماع متأخرا فخرجوا عن صمتهم، ونشروا عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيديو» يظهر انتظارهم لأيمن نور قرابة الساعة ونصف، مما أثار غضبهم وسخطهم عليه، وكشف بعضهم حياة النعيم التي يحيا فيها أيمن نور، وحجم علاقاته النسائية المتعددة، كما تحدثوا بالصور والأدلة عن قصره الفاخر الذي يعيش فيه في اسطنبول.
ايمن نور فى تركيا
كان من بين الذين حرصوا على حضور اجتماع الجمعية العمومية لقناة الشرق، مقدمو البرامج في القناة «سامي كمال الدين، عبدالله الماحي، هشام عبد الله، سيف عبد الفتاح، طارق قاسم، وعبد الرحمن يوسف القرضاوي، وهيثم أبو خليل» وغيرهم من الشباب العاملين بالقناة الإخوانية، وبعد وصول أيمن نور للاجتماع، تعالت الأصوات المعترضة على تأخره وتفاقم أزمة تدني مرتبات العاملين بالقناة، وانفعل عليهم وتركهم وذهب.
وفي اليوم الثاني من اللقاءاكتشف الشباب عقد «نور» صفقة مع عدد من الإعلاميين الغاضبين، ومنهم هشام عبد الله وسيف عبد الفتاح، وهيثم أبو خليل وأقنعهم بتعديل مرتباتهم من جديد وزيادتها بما يعني أنهم شربوا «شاي بالياسمين» وتركوا زملائهم دون وضع حلول لأزمتهم.
المعلمات التي سربها حضور الاجتماع تشير إلى أن أيمن نور اتفق مع هشام عبدالله على مرتب قدره 25 الف دولار في الشهر، وكذلك سيف عبد الفتاح وهيثم أبو خليل، وأصدر قرارا بعدم رجوع «محمد رضوان طلبة، وسامي كمال الدين، وعبدالله الماحي، وطارق قاسم» إلى العمل بالقناة مرة ثانية، ورفض تسوية أوضاعهم متعللا بما كتبوه ضده عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
اجتماع العاملين بقناه الشرق مع ايمن نور
تخلي الكبار عن شباب العاملين في قناة الشرق، جعلهم يتسولون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والترويج إلى أنهم يتمنون العودة مرة أخرى لبلدهم وتحمل الإهانة بها، على أن يتسولو في الخارج دون مقابل، وأنهم تم التغرير بهم والضحك عليهم بمزاعم استكمال طريق الثورة والحرية والديموقراطية.
ايمن نور مع عبد الرحمن يوسف بعد جلسه اقناعه بذياده المرتبات لبعض العاملين
رامي جان الناشط السياسي المنشق عن الجماعة والعائد من تركيا، والذي عمل منذ 2013 في قنوات الجزيرة والشرق ومكملين، قبل أن يعود للقاهرة ناقما على الجماعة وداعميها، قال إن أزمة قناة الشرق بين أيمن نور والعاملين في القناة أصبحت صعبة ومن المستحيل أن يكملوا الطريق معا، وأن 95% من المتواجدين في تركيا يريدون العودة إلى مصر.
رامى جان
طارق قاسم على قناه مكملين
طارق قاسم يثنى على عقليه اردوغان
المثير في الأمر، أنه لازال هناك عناصر شبابية متضررة من أيمن نور تردد تخاريف الجماعة الإرهابية، وتصف الرئيس المعزول محمد مرسي بالبطل كطارق قاسم مقدم البرامج على قناة الشرق، أما عبد الله الماحي أحد الشباب المنضمين للجماعة الإرهابية، قرر الاعتراف بخطأه وندمه على تركه بلده.
عبدالله الماحى يتغزل فى السلفيين
عبدالله الماحى يشتم الدوله
عبدالله الماحى يعترف بانضمامه لاعتصام رابعه والنهضه
طارق قاسم على قناه الشرق
الدعوة التي يتبناها العائد من تركيا رامي جان، قد تبدو غير منطقية، ولا تنطلي على عقل طفل صغير، فكيف يتحدث عن أشخاص أوجعتهم الغربة وغررت بهم جماعة إرهابية واكتشفوا كذبها وزيفها، وبالرغم من ذلك لازالوا يهاجمون الدولة المصرية ويتشمتون فيها ويحرضون ضدها من ناحية، ويمدحون المعزول مرسي والإرهابي رجب أردوغان، الا يمكن أن تكون إحدى المناورات التي يروج لها هؤلاء الأشخاص الداعمين لجماعة الإخوان، فقط من أجل الدخول إلى الأراضي المصرية ومعاودة التحريض من الداخل من جديد؟ الايمكن أن يكونوا لديهم خطط تمويل جديدة في ظل التضيق الاقتصادي الذي تتعرض له الجمعات الإرهابية الجديدة بسبب الضربات القاسمة التي وجهتها أجهزة الدولة لممولي الجماعة في الداخل ومصادرة أموالهم؟ الف سؤال يدور حول حقيقة أهداف رغبة من باعوا وخانوا وحرضوا.