حرب الإخوة الأعداء: عمرو عبد الهادي يكشف علاقة أيمن نور بـ «إسرائيل» (2)

مسلسل حرب الأخوة الأعداء الدائرة بين عمرو عبد الهادي متحدث جبهة الضمير، وأيمن نور مالك قناة الشرق الإخوانية، الهاربان في تركيا، اشتعلت يبدو أنها لن تنطفئ إلا بعد أن يُجهز أحدا منهم على الأخر، فقد فجر عبد الهادي مفاجأة كبيرة، واتهم نور، بأنه يستعين بشركات لإعادة التغريد وتزويد متابعينه ومهاجمة منتقديه وغلق حسابات معارضيه، مستشهدا بأن سامي كمال الدين الذي يعمل لدى نور في قناة الشرق، سبق وفضح الأمر، مما أجبر نور تغيير الشركة وتقليل عدد التغريد من 900 إلى 300، ودعا نشطاء المواقع الالكترونية للبحث في تغريدات أيمن نور ومن يغرد له، لأنهم سيكتشفون أنها صفحات وهمية روسية وأوكرانية، وأنه من دون هذه الشركات سيبدو كامبتدئ على مواقع التواصل.

 أيمن نور يستعين بشركات تسويق

كما كشف عمرو عبد الهادي، أن أيمن نور واجه الانتقادات التي وجهها له عدد من العاملين لديه في قناة الشرق وآخرين سياسين، منهم المستشار وليد شرابي والإعلامين صابر مشهور وسامي كمال الدين، وأحمد عبد الجواد، أخرجت نور عن صوابه وجعلته يخرج على قناته الفضائية ويتهمهم بابتزازه، فرد عليه عبد الهادي: «وخرجت على منبرك الإعلامي تدعي الابتزاز ولا أعرف أي ابتزاز هذا.. فهل نراودك عن نفسك!.. أنا أعلنت مرارا أنني لن اظهر على قناة الشرق وبرغم هذا تغدق على المشتاقين الجدد بفقرات كي يدافعون عنك بشراهة وإعلاميين كثر يدافعون عنك لأنهم يتمنون فرصة عمل لديك حتى وإن كان على رأس عمله وأنت تعشمهم جميعا، فإن طاعوك أحسنت إليهم وإن عارضوك تتهمهم بالابتزاز، قناة الشرق منذ استلامك لها سقطت من ذاكرتنا».

وتابع عبد الهادي: «سلطت علي لجانك الالكترونية وصبيانك لمحاربتي بعدة صفحات، ولما فشلت.. سلطت علي سكرتيرتك في تركيا دعاء حسن مقدمة برنامج المطبخ السياسي، وفريقك في مصر الذي يقودة هيثم إمام.. ولما فشلوا أرسلت للناشطين برسائل خاصة للدفاع عنك ولكن ستنكشف قريبا لهم كما تعريت لي».

فضح عمرو عبد الهادي، علاقة أيمن نور والقيادات الإيرانية، وأكد كذب تصريحاته السابقة مع عماد بحيري في برنامج بإختصار على فضائية الشرق، بأنه لم يقابل إيراني واحد في الشارع، وواجهه بمقابله التي التقى فيها بـ «أحمدي نجاد» على رأس وفد شعبي وأنه كان يقطن في قصر لحزب الله في لبنان وصوره التي التقطها مع قيادات الحزب.

كما واجه عمرو عبد الهادي، تصريحات أيمن نور المزيفة، واتهمه أنه دائما يمسك العصا من المنتصف لأنه منافق، وتتعارض تصريحاته وفقا للموقف الذي يتخذه فإذا كان في جبهة الإنقاذ يعارض الإخوان ومرسي وبمجرد حصوله على أموالهم يفتح لهم أحضانه، وذكره بتصريحه الذي أدلى به عقب ثورة 30 يونيو، على قنوات الشيعة في لبنان، الذي قال فيه «مرسي رئيس سابق وعلى الإخوان نسيان عودته»، ثم ذكر له حديثه مع معتز مطر على قناة الشرق، الذي قال خلاله: «مرسي رئيسي»، واتهمه أنه يستخدم التقية.

تصاعدت نيران الحرب الأهلية بين الأخوة الأعداء عمرو عبد الهادي وأيمن نور، واتهمه بمداعبته لإسرائيل وإيران وحزب الله، وكتابته لمقال في الـ «وول ستريت جورنال» تحدث فيه عن رفضه لمعاداة إسرائيل رغم معاداتها لكل العرب.

واتهم عمرو عبد الهادي، غريمه أيمن نور، بأنه كان سببا رئيسيا في وقوع الخلافات في صفوف مؤيدي شرعية مرسي المزعومة، بمجرد وصول نور إلى تركيا، وسأله عن الصدفة العجيبة التي تجمع قائد إخواني في نفس توقيت وجود سعد الدين إبراهيم داخل قصره، ثم خروج أقاويل تنال من المكتب القديم الذي هو ضده وضد عودته.

قائمة الفضائح التي كشفها عمرو عبد الهادي عن أيمن نور، وصلت إلى حد تأكيد واقعة التزوير التي اتهمه بها عز النجار وقدم ضده بلاغات كثيرة، وأن الجميع في تركيا قاموا بتكذيب الرجل وصدقوا أيمن نور، إلا أنهم فوجئوا به يخرج على قناته الفضائية ويعتذر ويعترف أن النجار كان على صواب.

اعتذار أيمن نور لعز النجار

وصلت «الشرشحة» بين عمرو عبد الهادي وأيمن نور، إلى حد كشفه عن تدليسه في حقيقة الأموال التي اشترى بها قناة الشرق الفضائية من مالكها الأول باسم خفاجي، وأنه كان يردد دائما أنه قام ببيع شقته في الزمالك واشترى بها قناة الشرق في 2015، رغم أنه في 2018 حينما قدم بلاغ ضد الإعلامي محمد الباز، كتب في العريضة أن عنوانه لا زال في الزمالك.

لقاء أيمن نور وقيادات حزب الله في لبنان

يبدو أن شبكة العلاقات الاستخباراتية كبيرة التي يمتلكها أيمن نور، بدأت تهدد عمرو عبد الهادي، ما جعله ينشر عبر حسابه على فيسبوك، تحذيرا من محاولات نور، للعبث في العلاقات الإقليمية بين عبد الهادي وتركيا، وحمله مسؤلية سلامته الشخصية وسلامة عائلته، قائلا: «يا أيمن لأني لم أحسب يوما منذ ممارستي السياسة إلا على هذا البلد الطيب.. قلعة المضيوم.. الذي تحاول أنت بكل الطرق تسليمي إلى السيسي بأكاذيب وباتفاقات مشبوهة مع سعد الدين إبراهيم.. لكن خاب أملك.. ولعلمك أنا لا أشترى ولا أخاف ولا يسكتني عن الحق إلا الموت.. وأنا أحملك يا أيمن نور مسؤولية سلامتي الشخصية وسلامة عائلتي».

ولم تضع بعد حرب تكسير العظام الدائرة بين الأخوة الأعداء عمرو عبد الهادي وأيمن نور، أوزارها، بل ستشتد إلى ما هو أبعد من ذلك وستسقط أطماعهم آخر «ورقة توت» عن عورات جماعة الإخوان الإرهابية، والتمويلات القطرية والتركية التي تتلقاها الجماعة، ويقوم بغسلها بالنيابة عنهم أيمن نور في قناة الشرق الفضائية، وعمرو عبد الهادي في تركيا.