التفاصيل الكاملة لاحتجاز "هشام عبد الله" في تركيا.. كيف تورط أيمن نور في الأمر؟
الخميس، 16 أغسطس 2018 01:25 م
خطوة جديدة أقدمت عليها السلطات التركية، وتسعى جماعة الإخوان للتغطية عليها، إلا أنها ليست بعيدة عن ملف الخلافات الداخلية للإخوان وحلفائهم، وكذلك أزمة الاختلاسات داخل قناة الشرق الإخوانية التي يترأسها أيمن نور.
وتعرض هشام عبد الله، مقدم أحد البرامج بقناة الشرق الإخوانية، للاحتجاز من قبل السلطات الأمنية التركية، بعد أن انتهى جواز سفره، بجانب عدم تمكنه من تمديد الإقامة في إسطنبول، حيث مقر تلك القنوات الإخوانية التي تبث من تلك المدينة التركية.
ووفقا لمصادر عدة، فإن أزمة توقيف هشام عبد الله، لها علاقة وثيقة بأزمته مع أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، بعد أن انحاز هشام عبد الله مؤخرا إلى الشباب المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، بعد أن أقدم على فصل ما يزيد عن 20 موظفا وعاملا داخل القناة، وهو ما أدى إلى انقسام العاملين بالقناة إلى جناحين الأول يتزعمه أيمن نور رئيس القناة، ومعتز مطر مقدم أحد البرامج بتلك القناة الإخوانية، وأحد عبده، مدير عام القناة، والقيادي الإخواني، بينما تزعم الجناح الأخر كل من هشام عبد الله، وسيف الدين عبد الفتاح حلفاء الجماعة في تركيا.
واستمرت أزمة الطرفين مستمرة لعدة شهور، وسط اتهامات من جناح المفصولين عن قناة الشرق، لأيمن نور باستغلال أموال القناة في عمليات نصب واحتيال، واستغلال الممول القطري في استخدام أموال التمويل في مشروعات خاصة لأيمن نور، بينما لم يتم دفع أموال العاملين بالقناة الإخوانية.
وأكدت المصادر، أن أيمن نور سعى لمعاقبة الذين شاركوا في تأييد العاملين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، من خلال تعطيل طلبات مد إقامتهم في إسطنبول، عبر المسؤوليين التركيين الذين على علاقة برئيس قناة الشرق الإخوانية.
ووفقا للمصادر أيضا أكدت أن نهاية يونيو الماضي شهدت لقاء من جانب عدد من إعلامي قنوات الإخوان، مع ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، طاللبوه فيها بمد فترة إقامتهم وتسهيل إجراءات تجديد جواز السفر، موضحة أن أيمن نور عطل العديد من الإجراءات الخاصة بتجديد إقامة الإعلاميين الذين فضحوا ممارساته بشأن القناة الإخوانية، وهو ما ادى في النهاية إلى احتجاز مقدم البرامج بقناة الشرق الإخوانية هشام عبد الله.