تصريحاته شئ وأفعاله شيئا آخر.. أردوغان يزور برلين ثم يعود ويعتقل مواطنيها
الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 10:00 ص
دائما ما يدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات، ولكن تكون ممارساته على أرض الواقع شيئا آخر، ففي الوقت الذي يخرج فيه ليزعم أن تركيا تسعى لتحسين علاقاتها مع برلين، نجد أنها تواصل حملة الاعتقالات التي تطول مواطنين ألمانيين.
ويبدو أن الخطوة التي أقدمت عليها أنقرة بشأن إلقاء القبض على مواطن ألماني، لأنه وجه انتقاد إلى رجب طيب أردوغان، قد تحدث توتر جديد بين تركيا وألمانيا، في الوقت الذي لم تحقق زيارة الرئيس التركي لبرلين أهدافها التي كانت يسعى لها أردوغان.
وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن قوات الأمن التركية ألقت مواطنًا ألمانيًا من أصول تركية، أثناء قضاء عطلته في منطقة كوش أضا التركية، بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث إن السلطات التركية منعت المواطن الذي يُدعى حسين م. من لقاء زوجته أو الدبلوماسيين الألمان.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن المواطن الألماني توجه إلى ألمانيا وهو في سن الثالثة عشر، ويحمل الجنسية الألمانية منذ عام 2012، ثم عاد لتركيا، إلا أنه وجه انتقادات إلى الرئيس التركي، موضحة أنه يبلغ عدد المواطنين الألمان القابعين داخل السجون التركية لأسباب سياسية نحو 5 مواطنين.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه تم طرح مسألة المواطنين الألمان المعتقلين في السجون التركية، والمطالبة بحل سريع لهذه المسألة خلال لقاءات رجب طيب أردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ضمن زيارته الأخيرة إلى ألمانيا.
وكان الكاتب التركي برهان أكينزي، ذكر أنه منذ إنشاء الجمهورية التركية وحتى اليوم كان الإخوة الأكراد أكثر القطاعات في تركيا حاجة إلى العدالة، حيث لم يحاسب أحد عمن حصدت أرواحهم بالمدافع الرشاشة من الأطفال والنساء العجائز في مدن وان وفي خور زيلان، والقتلى الذين لقوا حتفهم أثناء عملية قصف منطقة درسيم، ولا عمن ألقوا في نهر مونذو، موضحا أنه في مدينة روبوسكي قبل 7 أعوام مزقت الطائرات التركية أجساد 34 قرويًا كان بينهم أطفال إلى مجموعة من الأشلاء، وقال رجب طيب أردوغان وقتها إنه سيتم البحث عن الجناة ومعاقبتهم، كما شكر رئيس الأركان العامة في تلك الفترة ولم تتم محاكمة ولا حتى معاقبة فرد واحد من الضالعين في كلا المجزرتين.