رجع بخفي حنين.. ألمانيا مودعة أردوغان: مازال التوتر قائماً بيننا
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 07:00 م
وهو في طريقه إلى العاصمة الألمانية برلين، كان أقصى ما يتمناه أن يعود إلى بلاده دون أن يتعرض لموقف محرج، يزيد «الطين بلة» ويسيء إلى صورته المشوهة أصلاً أمام مواطنيه والرأي العام العالمي، هواجس كثيرة مؤكد أنها اصطحبته حتى وصل لمقر المقابلات الرسمية المحددة مسبقاً، ثلاث أيام قضاهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان داخل ألمانيا، قابل خلالها العديد من المسئولين وعلى رأسهم الرئيس والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وبالخارج صوت التظاهرات المنددة بحكمه يزفه أينما حل.
رغم التوتر والقلق والانطباع العام بأنه غير مرحب به على الأراضي الألمانية، إلا أن الديكتاتور كان يرى أن ما تحقق من مباحثات لتعزيز التعاون أمر جيد قد يستفيد منه مستقبلاً في النهوض من عثرته السياسية والاقتصادية بسبب سياساته الفاشلة، ركب طائرته عائداً إلى أنقرة وفي الهواء عرف أن تصريحاً خرج من أحد المسئولين نسف كل ما قام به، فالألمان لازالوا يرون أن القلق والتوتر يحكم العلاقات الألمانية التركية.
صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية ذكرت أن مجال الصناعات الحربية بين تركيا وألمانيا شهدت تطورات جديدة، عقب زيارة رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا بعدما قررت برلين إيقاف تصدير المدرعات الثقيلة والصلب المستخدمة في المدرعات إلى تركيا باستثناء الأعمال الطارئة، حيث تستورد تركيا من ألمانيا قطع غيار الدبابتين من طراز ليوبارد اللتين حصلت عليهما من ألمانيا.
أوضحت الصحيفة التركية المعارضة أنه بعد شهر مارس الماضي، سمحت الحكومة الألمانية بتصدير قطع غيار أو عربات مدرعة بقيمة 916 ألف يورو إلى تركيا، بعدما أعلنت وزارة المالية الألمانية في ردها على المذكرة الاستفهامية التي تقدم بها نائب حزب الخضر أوميد نوريبور، أنها وافقت على 213 طلبًا تركيا لشراء أسلحة وقطع غيارها خلال عام 2016.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن ألمانيا وافقت خلال الفترة الماضية على 34 طلبًا تركيا بقيمة 9.7 مليون يورو، إلا أنه لم يقبل سوى 16 طلبًا تركيًا بقيمة 916 ألف يورو، عقب العمليات العسكرية التي بدأتها تركيا ضد الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين شمال سوريا.
وتعد الخطوة الألمانية رد قاسي على الرئيس التركي الذي خرج خلال الساعات الماضية، ليزعم أن العلاقات بين تركيا وألمانيا على ما يرام، وأن زيارته لبرلين حققت النتائج المرجوة لها.
كانت صحيفة «زمان» التركية المعارضة، أكدت أنه خلال مناقصة الشركات التركية التي أعلنت إفلاسها بلغ متوسط الفائدة الحقيقية البسيطة 3.55 %، بينما بلغ متوسط الفائدة الحقيقية المركبة 3.58 %، كما سجلت المناقصة عرضًا صوريًا بقيمة مليار و392.1 مليون ليرة ومبيعات صورية بقيمة 328 مليون ليرة، وصافي مبيعات بقيمة 514.5 مليون ليرة، مشيرة إلى أن المناقصة شهدت تلبية العرض المطروح من المؤسسات الحكومية بقيمة مليار و480 مليون ليرة، وتلقي عرض بقيمة 2 مليار و225 مليون ليرة من صناع السوق، حيث تحققت مبيعات إلى هذه الفئة بقيمة 400.5 مليون ليرة، حيث أصبحت الخزانة مدينة للأسواق بـ 2 مليار و395 مليون ليرة.