تصاعد حدة التهديدات بين واشنطن وطهران.. وقائد «فيلق القدس» تحت قصف إدارة ترامب

تتصاعد حدة التهديدات بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، على خلفية الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، خاصة بعد التحذير الذي وجهته واشنطن إلى قاسم سليمان قائد «فليق القدس»، بأنه لن ينعم بحرية خلال الفترة المقبلة.

الولايات المتحدة الأمريكية سعت لتوصيل التهديدات إلى طهران بضرورة عدم العبث مع حلفائها، خاصة بعدما تمكنت طهران من إقناع دول الاتحاد الأوروبي بتشكيل كيان قانوني يسمح لهم بالتجارة مع طهران خلال المرحلة المقبلة، لمواجهة العقوبات الأمريكية، وهو ما تخشاه واشنطن.

شبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية، نقلت  تحذيرات جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، للنظام الإيراني من التعرض لمواطني أمريكا أو شركائها أو حلفائها،  حيث إن العقوبات الجديدة التي من المنتظر أن تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران ستبدأ في نوفمبر المقبل، موجها رسالته للنظام الإيراني قائلا: إذا اقتربتم منا أو حلفائنا أو شركائنا إذا أصبتم مواطنينا بأذى إذا واصلتم الكذب والغش والخداع، سيكون عليكم حقا أن تدفعوا الثمن جحيما.

وكشف مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف حاليا كبار قادة إيران في طهران، من ضمنهم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، قائلا: «لن ندع القاتل المأجور لآية الله خامنئي بأن يعمل بحرية بينما يحاول تدمير الشرق الأوسط».

في المقابل نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، تأكيده أن إيران تسعى لتطوير علاقاتها مع الدول المجاورة لها، بينما الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء تقويض هذه المحاولات، زاعما السياسة الدائمة لإيران هي تطوير العلاقات مع الدول المجاورة، لكن الولايات المتحدة تسعى إلى تقييد ومنع تطور هذه العلاقات، كما أن السیاسات الأمريكیة، تسعى لبث خلافات بین الدول الإقليمية.

وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إذا التزم الأوروبيون بتعهداتهم، فسوف يكمل الاتفاق النووي مسيره الطبيعي، وفي حالة عدم التزامهم، فإن إيران تتوقع وجود طريقة متناسبة لمستوى التعاون مع الطرف الأخر، وكما أنها ستعيد النظر في أنشطتها النووية السلمية.

من جانبه علق الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، على الأزمة الإيرانية الحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: التومان الايران في شهر نوفمبر، حيث سينهار  أمام الدولار، وسيزداد انهياره وسيصل سعر الدولار  ثلاثمائه ألف ريال إيراني أو ثلاثين ألف تومال، فهذا السعر في شهر نوفمبر، بينما في شهر أكتوبر سيتراوح سعر الدولار بين عشرين الف وخمسه وعشرين الف تومان، فإيران تنهار بفعل نظامها الكهنوتي الطائفي.