حل مشكلة المخدرات عالميا.. كيف استغل «ترامب» الجمعية العامة للأمم المتحدة في نجدة الشباب؟
الخميس، 27 سبتمبر 2018 02:00 صكتب مايكل فارس
انتهز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 73 في نيويورك، لتمرير مبادرته العالمية حول مكافحة المخدرات، حيث مررت إدارته على الدول المشاركة بالاجتماعات، عريضة من صفحة واحدة بعنوان: «دعوة للعمل على حل مشكلة المخدرات العالمية»، للتوقيع عليها، وقد وقع بالفعل 129 دولة عضو بالأمم المتحدة.
وقد حذر دونالد ترامب، خلال مطالبته بالتوقيع على تلك العريضة من المخدرات قائلا: «باتت تشكل تهديدا للصحة العامة والأمن القومي، وإذا اتخذنا تلك الخطوات معا سيكون بإمكاننا إنقاذ أرواح عدد لا يحصى من البشر في كل أرجاء المعمورة، فالمخدرات مرتبطة بالجريمة المنظمة والتدفقات المالية غير المشروعة والفساد والإرهاب، من الضروري، حفاظا على الصحة العامة والأمن القومي، أن نحارب إدمان المخدرات ووقف كل أشكال الإتجار والتهريب».
وبالفعل استجابت 129 دولة ووقعت على العريضة- غير الملزمة- وتعهدت في الوقت ذاته بالعمل على قطع إمدادات المخدرات عن طريق وقف إنتاجها بتطوير خطط قومية عملية للحد من الطلب على المخدرات، وعن طريق ربط تلك الخطط بالتعليم، إضافة إلى التوسع في جهود العلاج وتعزيز التعاون الدولي في مجالات القضاء وإنفاذ القانون والصحة.
قائمة الدول المتضررة
أعد مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجرائم، قائمة بأكثر الدول المصدرة للمخدرات، بحسب المعطيات المتوفرة لديها، صنفت الدول وفقاً لنوع المخدرات المنتشرة في كل منها، ورغم وجود عشرات الدول المصدرة ، إلا أن التقرير ركز على أكثرهم تصدرا، وجائت الإحصائية كالتالي:
المغرب تصدر القنب
تنتشر زراعة الحشيش من صمغ القنب في أكثر من 129 دولة، أبرزهم بشكل مكثف في الدول الأفريقية، وتعتبر المغرب أبرز الدول المصدرة للقنب، فيما تأتي أفغانستان في المرتبة الثانية، وبكميات أقل يتم انتاجه في لبنان، الهند وباكستان، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
أفغانستان تصدر الأفيون
بحسب بيانات الأمم المتحدة فتنتشر زراعة الأفيون في 49 دولة أغلبها في آسيا وأمريكا، والأبحاث تؤكد تراجع إنتاجه فى 2015 بمعدل 38 %، ويتم تحويل 327 طن منها إلى هيروين، الجزء الأكبر منها يتم إنتاجه في أفغانستان، أما تهريبه فيتم من طريق البلقان الأهم عبر تركيا و إيران إلى جنوب شرق أوروبا وأوروبا الوسطى.
أمريكا الجنوبية تصدر الكوكايين
تقرير الأمم المتحدة يؤكد أن هناك 7 دول فقط في أمريكا الجنوبية، تقوم بزراعة الكوكايين، وبحسب التقديرات فيتم إنتاج 943 طن، ويتم تهريب الكوكاين منأمريكا الجنوبية إلى أمريكا الشمالية وغرب أوربا وأوروبا الوسطى، أما الدول المصدرة الرئيسية فهي كولومبيا بنسبة 42 %، و البيرو 31 % وبوليفيا، ويتم تهريبها عبر البرازيل، كولومبيا، الاكوادور، الارجنتين، كوستاريكا، وجمهورية الدومينيك.
لبنان وسوريا يصدران الامفيتامين
الامفيتامين من المنشطات التي تباع على المستويات الإقليمية، وبيانات الأمم المتحدة تؤكد أن منشأه في منطقة الشرق الأوسط لبنان وسوريا، ويتم تهريبه، من غرب أفريقيا إلى آمريكا الشمالية وغرب وشرق وجنوب شرق آسيا، عبر منطقة الشرق الأوسط وأجزاء كبرى من أوروبا كطريق للنقل والتهريب.
الصين تصدر الكيتامين
إنتاج مادة الكيتامين، فى الصين، بحسب تقرير الأمم المتحدة، الذى أكد أن العدد الأكبر من مختبرات الكيتامين التي تم اغلاقها وجدت في كل من شرق وجنوب آسيا، مثل الصين وهونج كونج.
المكسيك تصدر الماريغوانا
تعتبر المكسيك أكبر دولة مصدرة لـ"الماريغوانا"، حيث تهيمن عصابات المخدرات المكسيكية على سوق الجملة المحظورة باستئثارها بنحو 90% من حجم المخدرات التي تتسرب إلى داخل الولايات المتحدة، إذ تتراوح الإيرادات الكلية لمبيعات المخدرات المحظورة ما بين 13.6 مليار دولار و49.4 مليارا.
إيران
تعد إيران من أكثر الدول المهربة للمخدرات في العالم، فهي أكبر مشتر للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم، حيث يأتي 95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، بينما تصدر الكمية نفسها من أذربيجان إلى السوق الأوروبية.
على المستوى الإقليمي، أصبحت إيران بوابة رئيسة لتهريب المخدرات إلى تركيا والمنطقة العربية، ويعمل مروجو المخدرات في إيران على خلطها بمواد ضارة أخرى قبل تهريبها إلى الخارج بهدف تحقيق نسب عالية من المكاسب المالية. وتجري عمليات تهريب المخدرات الإيرانية إلى دول الخليج، إما عن طريق البحر قادمة من إيران أو عن طريق الحدود العراقية السورية مع السعودية وكذلك عن طريق الحدود اليمنية وخاصة المناطق التي يسكنها الحوثيون الموالون للنظام الإيراني.