الشركات الألمانية تهرب من إيران خشية العقوبات.. سيمنز آخر الهاربين
الأحد، 26 أغسطس 2018 09:00 ص
دفعت العقوبات الأمريكية على إيران شركات ألمانية دولية إلى الهروب من طهران، خشية على مصالحها الاستثمارية هناك.
مؤخرا، أعلنت شركة سيمنز الألمانية عن وقف أنشطتها في إيران عقب دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، وأنه سيجري اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواءمة نشاط الشركة وفقا للشروط المتغيرة ومتعددة الأطراف في إيران.
وأعلنت الشركة الجمعة التزامها الكامل بكافة قيود التصدير، بما في ذلك العقوبات الثانوية الأمريكية، الأمر الذي أكده السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد جرينل على تويتر: «سيمنس أخبرتني أنها ستنسحب من إيران لتلبية العقوبات الأمريكية».
في مايو الماضي، أعلن المدير المالي للشركة رالف توماس أن «سيمنس» ستنهي الأعمال التي بدأتها في إيران طالما أن ذلك ممكنا في الإطار القانوني.
قرار الشركة الأخير، يعني أن الشركة ستتوقف عن إنتاج توربينات الغاز وقاطرات في إيران، كذلك تعطيل مذكرة إعلان نوايا بشأن تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية.
وأعلنت شركات ألمانية أخرى، منها الألمانية المختصة بصناعة السيارات «دايملر» تجميد خططها في إيران، كذلك شركة استشارات تابعة لشركة «تي سيستمز» للاتصالات، وشركة السكك الحديدية الألمانية «دويتشة» مشاريعها في ظل عدم تمويل صفقات متعلقة بإيران لإحجام كبار البنوك خشية العقوبات.
ويتوقع مراقبون تفاقم أزمة إيران الاقتصادية على المدى القريب، مع سريان الجزء الأول من العقوبات الأمريكية، في ظل استمرار انسحاب كبرى الشركات العالمية من هناك بخلاف التراكمات المالية والاقتصادية، بسبب ممارسات إيران السياسية الداخلية.