تشكيل لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشاري الموحد في مصر لتوحيد لغة الإشارة

تؤكد وزارة التضامن الاجتماعي، التزامها الراسخ بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وحرصها على دمجهم الكامل في المجتمع، ليس فقط كأفراد بحاجة إلى الدعم، بل كشركاء فاعلين وأصحاب قدرات ملهمة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العربي للأصم، الذي يأتي في الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام.

 

ووفقاً لبيان صادر عن الوزارة، تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريراً من الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة خليل محمد؛ حيث نقل عن تقديرات منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من درجة من درجات فقدان السمع؛ أما في العالم العربي، فتقدر أعداد الصم وضعاف السمع بأكثر من 10 ملايين شخص، يعيشون تحديات يوميةً في التواصل والتعليم والحياة الاجتماعية؛ مضيفاً أن الإعاقة السمعية، في مصر، تمثل نسبةً تقارب 4.5% من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، سبتمبر 2023، كان قد لفت إلى 70 مليون أصم، في العالم؛ لافتاً إلى أن 80% من الصم، يعيشون في الدول النامية؛ كما أن 300 لغة إشارة، مستخدمةً على مستوى العالم.

 

«إنفوجراف» مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ذكر أن 4.2% نسبة الصم من مجموع السكان؛ في حين، توجد 199 مدرسةً للصم وضعاف السمع؛ بينما 15 ألف طالب وطالبة، في مدارس الصم وضعاف السمع.

 

ووفقاً لبيان وزارة التضامن الاجتماعي، تتم تنمية المهارات اللغوية، وتقديم خدمات التدريب، للصم وضعاف السمع، من خلال 73 مركزاً لغوياً، على مستوى الجمهورية؛ وبلغ عدد المستفيدين، 8367 مستفيداً، بإتاحة خدمات الكشف المبكر وقياس السمع، واستخدام طريقة اللفظ المنغم، مع توفير السماعات الطبية، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها حتى لا يواجهون صعوبات كبيرة نفسية واجتماعية ومعرفية ولتعزيز تواصلهم مع المجتمع الخارجي.

 

ومن خلال 6 مؤسسات للتدريب على تنمية المهارات السمعية والتعبيرية، وتعميم طريقة اللفظ المنغم، للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال مهما كانت درجتها، التدريب على مهن مناسبة لإعاقتهم، مثل: الطباعة، النجارة، الجلود، وغيرها، ومناسبتها لسوق العمل؛ كما يتم تقديم برامج التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، فضلاً عن دعم الطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال برنامج «تكافؤ الفرص التعليمية»، بسداد المصروفات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقة عامة والسمعية، ولا سيما من غير القادرين في كافة المدارس والجامعات؛ كما تم دمج عدد 587 طالباً وطالبةً من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية، في 13 جامعةً مصريةً، من خلال دعم أجور 83 مترجماً للغة الإشارة، بتكلفة 2972000 جنيه سنوياً؛ كما تم تشكيل لجنة متخصصة، لتطوير القاموس الإشاري الموحد، بهدف توحيد لغة الإشارة، واستخدامه على مستوى الجمهورية، واعتماد وترخيص مترجم لغة الإشارة؛ في حين، تم وضع خارطة طريق لإصدار قاموس إشاري موحد لجمهورية مصر العربية، يستخدم كمرجعية على مستوى مصر؛ وتم التوافق على ضرورة إنشاء منصة إليكترونية للغة الإشارة الرسمية في مصر.