إيران تهدد العلاقات الأمريكية الأوروبية.. كيف علقت واشنطن على منح قدمها الاتحاد الأوروبي لطهران؟
السبت، 25 أغسطس 2018 11:00 ص
يبدو أن ملف النووي الإيراني سيكون له عواقب سلبية على العلاقات الأمريكية الأوروبية، حيث تؤكد المؤشرات والتصريحات أن هناك خلافًا حادًا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة على خلفية العقوبات التي جددتها أمريكا على طهران وانسحاب ترامب من الاتفاق النووي.
وكان الاتحاد الأوروبي أعرب في بيان الأسبوع الماضي عن أسفه للقرار الأمريكي بإعادة فرض العقوبات على إيران، مؤكدًا أن «الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران هو مسألة احترام للاتفاقيات الدولية ومسألة تتعلق بالأمن الدولي».
والأسبوع الماضي وتحديدًا يوم الأثنين وقع دونالد ترامب قرارًا رسميا بإعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي قائلا إن «خطة العمل المشتركة الشاملة- وهي اتفاق مروع أحادي الجانب- فشلت في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في وقف كل الطرق المؤدية إلى صناعة قنبلة نووية ايرانية».
ورغم الدور المهيمين للولايات المتحدة الذي تلعبه في النظام المالي العالمي وتمكنها من الضغط على الدول والشركات للامتثال لقرارها بفرض العقوبات على إيران، مازالت الدول الأوروبية تحاول إلا تنصاع إلى القرار الأمريكي كما أن الصين لا تزال تمثل مدافعا رئيسيا عن إيران.
وانتقدت واشنطن اليوم الاتحاد الأوروبي إثر قرار منحه إيران 20 مليون دولار، وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن قرار الاتحاد الأوروبي بمنح 20.7 مليون دولار كمساعدة إنمائية لإيران يرسل "رسالة خاطئة في الوقت غير المناسب" وحث بروكسل على العمل مع واشنطن للمساعدة في وضع حد لتهديدات طهران للأمن العالمي.
وقال الممثل الخاص للولايات المتحدة لدى إيران بريان هوك في بيان "المساعدات الخارجية من دافعي الضرائب الأوروبيين تعمل على إدامة قدرة النظام الإيراني على إهمال احتياجات شعبه وتخنق تغييرات سياسية ذات مغزى"، مضيفًا "إن المزيد من الأموال في أيدي الملالي تعني المزيد من الأموال للقيام بعمليات اغتيال في تلك الدول الأوروبية ذاتها" ، مضيفا أن القرار "يبعث برسالة خاطئة في الوقت غير المناسب".
وكان قد وافق الاتحاد الأوروبي على تقديم معونة لإيران قدرها 18 مليون يورو (20.6 مليون دولار أميركي)، الخميس، تشمل مساعدات للقطاع الخاص.