لماذا ترعى قطر رسميا إعلام الميلشيات الحوثية باليمن؟
السبت، 18 أغسطس 2018 10:00 ص
أصبح الطريق ممهدا للجيش اليمني، لتحقيق الكثير من التقدم وتحرير الأراضي اليمنية من مليشيات الحوثيين، المدعومة من إيران، بعد أن كانت تحركات المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، تعرقل هذا الأمر تحت مبرر أنه يسعى للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية.
في المقابل يواصل تنظيم الحمدين، تمويل مليشيات الحوثيين كي تتمكن من مواجهة الخسائر التي تتعرض لها مؤخرا خاصة بعدما اتسعت رقعة العمليات العسكرية لتشمل عدة محافظات يمنية.
من جانبها ذكرت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أنه بعد انهيار عناصر مليشيات الحوثيين وتطهير مركز مديرية حيران منهم، بدأت تلك المليشيات في توجيه خطباء المساجد في المحافظة لحث المواطنين على الحشد للقتال في صفوفها.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة المدعومة من التحالف العربي، تمكنت من تحقيق سلسلة انتصارات ميدانية هامة في جبهات صعدة وحجة والساحل الغربي، في مؤشر على أن خيار الحسم العسكري لا يزال ماثلا بالرغم من الاستعدادات التي تجريها الأمم المتحدة لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام في مطلع سبتمبر القادم بمدينة جنيف السويسرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تزايد الضغوط العسكرية على الميليشيات الحوثية انعكاسا لحالة عدم الثقة التي تميّز موقف الأطراف المضادة للمليشيات الحوثيين، من مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث التي تخلو من أي ضمانات وتفتقر لمقومات النجاح بالنظر إلى تاريخ الحوار مع الميليشيات الحوثية.
وأوضحت الصحيفة، أن التقدم الأخير للجيش الوطني في جبهة حيران بمحافظة حجة التي تنطلق فيها المعركة من جبهتين له أهمية استراتيجية كبيرة كونه يقترب من مثلث عاهم وهو مفترق طرق بين مدينة حرض بمديرية كشر ووشحة وقارة وسوق عاهم الشهير الذي شهد معارك واسعة خلال العام 2011 بين القبائل وميليشيات الحوثيين، حيث أصبحت قوات الجيش على بعد كيلومترين من مثلث عاهم.
فيما أكدت صحيفة "سبق"، السعودية، أن قطر أصبحت هي الراعي الرسمي للإعلام الحوثي في اليمن، حيث أقدمت على دعم تلك المليشيات بـ10 مليون دولار، لتمويل برامجها وفعاليتها، ومواصلة الانتهاكات ضد تلك المليشيات الحوثية.