الحوثيون يدمرون آثار اليمن.. هكذا تحولت صنعاء إلى ركام بانتهاكات الميلشيات
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 08:00 م
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، حيث معقل مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، كارثة آثرية كبرى بفعل الانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيات الحوثية ضد آثار اليمن، مما أدى إلى هدم مساجد آثرية و6000 منزل مبني بالطوب اللبن.
وكالة "رويترز"، كشفت حجم الخسائر الآثرية التي تكبدتها العاصمة اليمنية، بفعل جرائم الحوثيين، خاصة في تلك المدينة القديمة التي تعج بالآثار النادرة، إلا أن مصيرها كان الانهيار والتحطيم.
وذكرت الوكالة الإخبارية، أن خسائر جسيمة شهدتها مدينة صنعاء القديمة، وهي منطقة تعج بمساجد وحمامات ونحو ستة آلاف منزل مبنية بالطوب اللبن يعود تاريخها إلى ما قبل القرن الحادي عشر، حيث تعرض جزء من المدينة القديمة، المدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة، للهدم جراء القصف، حيث لا يوجد حاليا في هذه المنطقة سوى ركام وأشجار نخيل متناثرة حيث كانت البيوت المرتفعة الفريدة من نوعها تقف يوما ما.
وأوضحت الوكالة الإخبارية، أن صنعاء تأسست قبل أكثر من 2500 عاما، وأن وسطها كان يعج بالتجار ويجذب الزوار في أوقات الهدوء، حيث حافظت المدينة القديمة على حالة هدوء نسبي خلال ثورة 2011 في اليمن، التي أدت إلى سقوط الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، إلا أن ممارسات مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران جلبت الخراب لتلك المدينة الآثرية.
ونقلت الوكالة الإخبارية، عن منظمة اليونسكو، تأكيدها أنها تقيم تأثيرات الصراع على صنعاء القديمة ومواقع أخرى في اليمن لكن من المبكر جدا تحديد مدى الضرر، حيث أدرجت منظمة اليونسكو منطقة القاسمي في صنعاء ومدينة صعدة القديمة وسد مأرب ومدينة براقش الأثرية وقلعة القاهرة في تعز ومقابر حضرموت القديمة كمواقع تعرضت لأضرار جسيمة، كما شهد مسجد بني مطر الذي بني في القرن التاسع دمارا بشكل كامل، مؤكدة في ذات الوقت حاجتها القصوى لجميع الجهات الفاعلة في النزاع في اليمن لتجنب تدمير المواقع والمعالم الأثرية ومجموعات المتاحف التي لا يمكن تعويضها في اليمن، والتي تعتبر مهمة بالنسبة لهويات السكان المحليين وذات أهمية عالمية لتاريخ الفن والهندسة المعمارية والعلوم والثقافة.