65 بيتا في أنقرة.. أردوغان يصر على بقاء بيوت الدعارة
الخميس، 12 يوليو 2018 07:00 م
يظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دائما، سمة الازدواجية، في ممارساته سواء داخل تركيا أو خارجها، فالرئيس التركي الذي يخرج بشعارات يزعم فيها أنه يدافع عن الإسلام نجده لم يتحرك أو يتخذ أي إجراءات بشأن بيوت الدعارة في تركيا.
قضية بيوت الدعارة بجانب المثليين تعد أحد أكثر الملفات التي تكشف الازدواجية والتناقض الذي يتبعه الرئيس التركي في هذا الأمر، وهو ما سلطت الصحف التركية التابعة للمعارضة الضوء عليه.
وذكرت صحيفة «زمان» التركية، أنه لا يمض يومًا واحدًا في تركيا إلا و نسمع عن عملية أمنية ضد بيوت الدعارة غير المرخصة واعتقال عشرات السيدات والرجال الذين توسطوا في تلك الأمور الشنيعة، ولكن في الوقت الذي تعتقل الشرطة التركية الأشخاص الذين توسطوا في الدعارة غير المرخصة وترحل الأجنبيات اللاتي يعملن في هذه البيوت إلى بلادهم، وإذا كن تركيات تجد في السجلات الأمنية أنها تحرر هؤلاء السيدات، هناك عشرات بيوت دعارة في تركيا تعمل بشكل طبيعي في عدة مناطق تركيه.
وكشفت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أن هناك 65 بيت دعارة في عدة مدن تركية وعلى رأسها إسطنبول مرخصة يعمل فيها 3 آلاف سيدة تحت غطاء الدولة، موضحة أن الدعارة في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصدق عليه البرلمان في 26 سبتمبر عام 2004 ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو عام 2005.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن المادة المشار إليها تتضمن السجن من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها، أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن تجارة الجنس في تركيا تدر على البلاد دخلا قدره 4 مليارات دولار، في حين تضاعف عدد العاملات بهذا المجال بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية، موضحة أن الرئيس التركي المعروف بتمسكه بفكرة الإسلام السياسي، بينما لا يسمح للدعارة غير المرخصة في البلاد بجميع أشكالها لا يغلق بيوت الدعارة المرخصة، خاصة أن الرئيس أردوغان جمع تحت سلطته جميع الصلاحيات بعد تمرير النظام الرئاسي في العام الماضي وانتخابه رئيسًا للبلاد بعد انتخابات الشهر الماضي، بما يمكن الرئيس أردوغان إغلاق هذه البيوت خلال ساعات بمرسوم رئاسي.