يرفع شعار «الأقربون أولى بالمعروف».. أردوغان يحول نظام الحكم التركي من رئاسىي إلى عائلي
الأربعاء، 11 يوليو 2018 04:00 م
عين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان صهره برات البراق فى منصب وزير المالية وذلك بعد أداء الأول القسم الرئاسى، ما يؤكد أن الحكم فى تركيا لم يتحول فقط من برلمانى إلى رئاسى لكنه تحول على يد «السلطان العثمانى» المزعوم إلى حكم عائلى.
لم يكن تعيين الـ«البيرق» فقط من عائلة أردوغان فى العلن وزيرا للمالية فهناك بلال إبن الرئيس التركى ، والذى يشرف على صفقات والده السرية وسبق اتهامه بشراء النفط من تنظيم داعش الإرهابى.
يبلغ «البيرق» من العمر 40 عاما وهو متزوج من إٍسراء، الأبنة الكبرى لأردوغان وجرى تصعيده بسرعة بحزب العدالة والتنمية الحاكم، بناء على توصية أردوغان.
كان «البيرق» يشغل منصب الرئيس التنفيذي السابق لشركة چاليق القابضة؛ ونائب في البرلمان التركى منذ يونيو 2015، كما شغل منذ نوفمبر 2015 منصب وزير الطاقة والمصادر الطبيعية.
في 2002 عيّن البيرق مديراً مالياً لمكتب شركة چاليق القابضة بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كان انضم إليها في 1999، وفي 2004، عيّن مديرا للشركة فى أمريكا.
عاد «البيرق» إلى تركيا في عام 2006، ليشغل منصب معاون مدير عام الشؤون المالية شركة تشاليك، وليعين رئيسا تنفيذيا لشركة تشاليك القابضة في عام 2007.
في يوليو 2004 تزوج إسراء ابنة رجب طيب اردوغان أردوغان ولديه منها ثلاثة أطفال هم أحمد وأمينة وصادق.
اظهرت صورا لقاء جمع البيرق ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، باسطنبول، 16 أكتوبر 2016، على الرغم من مزاعم أردوغان الكاذبة بعدم وجود علاقات اقتصادية إلا فى حدود مع دولة الاحتلال.
يذكر أن أردوغان كان قد أعلن أسماء وزرائه بعد أدائه اليمين الدستورية لتشمل الحكومة 16 وزيرًا بينهم قائد أركان الجيش هولوسي آكار وزيرا للدفاع، وصهره بيرات البيرق واحتفظ مولود تشاوش أوغلو بحقيبة الخارجية.
بالتزامن مع تعيين البيراق وزيرا للمالية خسرت الليرة التركية أكثر من 2% من قيمتها أمام الدولار فور شيوع النبأ، ما أشاع مناخ تشاؤمى بالأسواق.
وكانت الليرة التركية قد فقدت قرابة خمس قيمتها أمام الدولار لتنخفض نحو ثلاثة بالمئة إلى 4.74 أمام العملة الدولار بعد دقائق من إعلان تشكيل الحكومة.
وزعم أردوغان أثناء أداء اليمين الرئاسى أنه سيعمل على بناء تركيا قوية بها صناعة عسكرية كبيرة وتشهد نموا اقتصاديا.
وكعادته فى إلقاء الخطب الحماسية فقط، فقد قال :«نحن تركيا والشعب التركي، نصنع بداية جديدة هنا اليوم... نترك وراءنا النظام الذي كلف البلاد في الماضي ثمنا باهظا جراء الفوضى السياسية والاقتصادية».