أنصار أردوغان منبوذون في ألمانيا.. هذا ما فعله الرئيس التركي للسيطرة على مفاصل الدولة
الأربعاء، 11 يوليو 2018 03:00 م
أظهرت ألمانيا، العين الحمراء لأنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في برلين، في ظل الأزمة الدائرة بين أنقرة وبرلين منذ عدة أشهر، ومحاولة استغلال الرئيس التركي جالية بلاده في ألمانيا لدعمه عبر أساليب التمويل غير المشروعة التي يقوم بها.
انتهاكات أردوغان
يأتي هذا في الوقت الذي بسط فيه الرئيس التركي، سيطرته على الجيش، عقب الصلاحيات الواسعة التي تم منحها له بموجب تعديلات دستورية أجريت في مارس 2017.
حظر فعاليات جمعية تابعة لأنصار أردوغان
صحيفة "زمان" التركية" أكدت أن وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر أعلن حظر كل فعاليات جماعة "العثمانيين الألمان" للدراجات، التي تناصر رجب طيب أردوغان، حيث أصبح نادي عثماني جيرمانيا الذي يعني "العثمانيين الألمان" يشكل خطرا كبيرا على الأمن العام والحقوق الفردية في البلاد بحسب السلطات الألمانية، التي حظرت المنظمة في إطار التصدي لجرائمها المرتكبة من قبل اعضائها.
جرائم جمعية تابعة لأنصار أردوغان
الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن الوثائق والتسجيلات الصوتية التي تناولتها وسائل الإعلام الألمانية تشير إلى تقديم عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا متين كولونك دعما ماليا للعثمانيين الأتراك بتعليمات من أردوغان، وتم من خلال هذه الأموال شراء أسلحة بتلك الأموال، حيث كشف الستار عن اقتراب أعضاء هذه الجماعة من نظام أردوغان.
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أن صلاحيات الرئيس التركي في ظل نظام الحكم الرئاسي الجديد ساهمت في سيطرته بشكل كامل على القوات المسلحة في تركيا التي كانت حتى وقت قريب أحد أهم عوامل الحكم في البلاد، بعدما تم نشر قرار في الجريدة الرسمية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عين قائد القوات البرية الجنرال يسار جولر رئيسا جديدا لأركان الجيش، حيث يحل جولر محل الجنرال خلوصي أكار الذي عينه أردوغان وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة، وتعرض للاحتجاز من قِبل أعضاء المحاولة الانقلابية قبل عامين.
كما دخل حيز التنفيذ مرسوم رئاسي تركي، يقضي بأن يقرر رئيس الجمهورية الترقيات والتعيينات في قيادة الجيش، وأشارت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، إلى أن ترقيات الجيش وفق النظام البرلماني السابق، كانت تتم من قبل مجلس الشورى العسكري الأعلى، ويصادق عليها رئيس الجمهورية لكن في الوقت الراهن أصبحت كل الأمور في أيدي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.