الجماعة ورقة واشنطن للعب في المنطقة.. تاريخ العمالة الإخوانية لأمريكا

الأربعاء، 04 يوليو 2018 12:00 م
الجماعة ورقة واشنطن للعب في المنطقة.. تاريخ العمالة الإخوانية لأمريكا
الاخوان
كتب أحمد عرفة

كلما زاد الفشل داخل الإخوان، زادت اعترافات قياداتهم وعناصرهم، وكان أخرها اعتراف عز الدين دويدار، القيادي الإخواني، في الذكرى  الـ5 لعزل محمد مرسي بأن جماعة الإخوان كانت تعتمد على إدارة الولايات المتحدة الأمريكية السابقة بعد سقوط محمد مرسي، ولكن الأمر اختلف تماما مع وصول دونالد ترامب للحكم في واشنطن

 

في هذا السياق، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هذا الاعتراف جاء من القيادي الإخواني ليقر ما هو مثبت تاريخيا بأن تنظيم الإخوان تم تأسيسه بإرادة استعمارية ودعم مخابراتي إنجليزي ليكون هذا التنظيم وكيلا عنهم لتفكيك الهوية الوطنية للشعب العربي عموما والمصري خصوصا وتفكيك الارتباط بين الوطن والمواطن وجعل الانتماء الوطني انتماء فندقي مقابل الحصول على خدمات خمسة نجوم.

 

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أنه بما أن الدين هو العامل الجاذب والحاسم في حشد وتجنيد الجماهير وخاصة في منطقتنا تم تغليف هذا التنظيم الإجرامي بغلاف إسلامي، وحيث أن العشرين عاما الأولى من عمر التنظيم كانت مصر محتلة من بريطانيا تم توفير كل الفرص لكي يتوغل هذا التنظيم العميل ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وأصبح أمرا واقعا ومتمكنا من العقول والوجدان والمجتمع المصري.

 

وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: بعد الثورة المصرية  في ١٩٥٢ أخذت الولايات المتحدة لواء دعم ورعاية التنظيم الإخواني من بريطانيا وخصوصا الفترة بعد ١٩٧٥ تم التنسيق بين الإخوان وأمريكا على تجهيز المسرح المصري وانتهاز الفرصة للتمكين للتنظيم الإخواني من رأس الدولة المصرية، وجاء الدعم والرعاية بل الشراكة الأمريكية مع تنظيم الإخوان لتمكينهم من قيادة مصر لإعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة بما يتوافق مع مخططات الأمريكان، وجاءت الفرصة المواتية لتمكين التنظيم من رأس ومفاصل الدولة في أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، حيث تم الاجتماع بين الإخوان والأمريكان في الفترة من ٢٥ يناير ٢٠١١ إلى ١١فبراير ٢٠١١ ، شملت ٣٨ اجتماع مع كل مؤسسات الدولة الأمريكية مثل البيت الابيض والخارجية والبنتاجون ومراكز البحوث والدراسات ليتم الاتفاق على كل القضايا بجداولها الزمنية من بينها الدعم والرعاية، حيث أن الشراكة الاستراتيجية بين التنظيم والأمريكان ليست محل نقاش لكن أتت الرياح بما لا تشتهي أمريكا، حيث ثورة الشعب المصري في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وأطاحت بكل الأوراق في بحر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق