لماذا تعد معركة «الحديدة» نقطة تحول لليمن ضد المليشيات؟

الخميس، 31 مايو 2018 03:00 م
لماذا تعد معركة «الحديدة» نقطة تحول لليمن ضد المليشيات؟
الحوثيين
كتب أحمد عرفة

 

بعد 3 أعوام من المعركة التي شنها التحالف العربي في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، بدأت تأخذ المعركة تطورات جديدة، لصالح الجيش اليمني، تضمن إجبار الحوثيين على الحوار السياسي ووقف التمرد، أو القضاء عليهم نهائيا.

معركة «الحديدة» تعد أحد أهم المعارك التي يخوضها الجيش اليمني، والتحالف العربي ضد الحوثيين، حيث ستسهل هذه المعركة من مهام الجيش اليمين لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من أيادي المليشيات، في وقت بدأت فيه إيران تلعب بورقة تلك المليشيات أمام الغرب، بحيث تتنازل عن دعم الحوثيين حال استمرت أوروبا في البقاء بالاتفاق النووي الإيراني.

ويحقق الجيش اليمني، والتحالف العربي، كل يوم انتصار جديد، ويدك معاقل الحوثيين بغارات، ويسيطر على مدن جديد، حيث يسعى التحالف العربي في تحرير المدنية التى كانت تعد أحد أهم معاقل الحوثيين، قبل نهاية شهر رمضان، وهو ما يسفر التقدم الواسع الذي يحققه الجيش اليمني في تلك المدينة.

وكالة الأنباء الإماراتية، أكدت أهمية معركة تحرير الحديدة التي يخوضها الجيش اليمني والتحالف العربي، مؤكدة أن مقاتلات التحالف العربي، دمرت، تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في منطقة مناخة بصنعاء، كانت في طريقها إلى الحديدة، غربي اليمن، حيث أسفر القصف الجوي عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير مركبات عسكرية للميليشيات التي تعاني من انهيارات متسارعة جراء تقدم قوات المقاومة المشتركة على الأرض، واقترابها من حسم معركة الساحل الغربي.

وأوضحت أن الضربة الأخيرة للحوثيين في الحديدة، تعد حلقة جديدة مما تتلقاه ميليشيات الحوثي الإيرانية من سلسلة ضربات قاهرة مؤخرا، أدت إلى فرار عناصرها نحو الجبال، بعد أن بات شريان تهريب الأسلحة لها من إيران المتمثل في ميناء الحديدة على وشك البتر.

ونقلت الوكالة الإماراتية، عن العقيد الركن صادق الدويد المتحدث باسم المقاومة الوطنية في اليمن، تأكيده أن معركة تحرير الحديدة ستلقّن الحوثيين درسا قاسياً في القتال، من خلال عمليات عسكرية نوعية وحاسمة غير متوقعة، بعد تحطيم دفاعات الميليشيات، وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسية التي كانت تعوّل عليها في الساحل الغربي لليمن، مشيرا إلى أن أكثر من 93 عنصراً من ميليشيات الحوثي، قد لقوا مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية ممن يديرون المعارك خلال مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية خلال الساعات الماضية؛ فيما تمكنت القوات من أسر العشرات من الانقلابيين؛ وذلك بعد حصارهم في ساحات القتال إثر التقدم النوعي لقوات التحالف العربي والمقاومة باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

وكالة «سبوتنيك" الروسية، سلطت الضوء على التحركات الأخيرة للجيش اليمني، لتحرير مدينة الحديدة، مشيرة إلى أن القوات اليمنية المدعومة من السعودية والإمارات استقدمت تعزيزات إلى مشارف مدينة الحديدة الاستراتيجية في غرب اليمن، تمهيدا لمحاصرتها وإجبار الحوثيين على تسليمها ، وذلك بعدما أعلن التحالف العسكري في اليمن، وصول الجيش اليمني إلى منطقة تبعد 20 كلم عن جنوب الحديدة إثر معارك ضارية خاضتها مع الجماعة على ساحل البحر الأحمر، فيما توجه رتلا عسكريا كبيرا يضم آليات ومركبات، من المخا على بعد 180 كلم جنوبا إلى الحديدة شمالا.

 

تحرير مدينة الحديدة، يأتي تزامنا مع لقاءات يجريها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مع قادة المملكة العربية السعودية، على رأسهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث بحثا تطورات الأوضاع في اليمن، والانتصارات التي يحققها الجيش اليمني خلال الفترة الأخيرة.

 

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية، فإن اللقاء تناول العلاقات الأخوية الممتازة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتعزيز جوانب التنسيق الأخوي المميز والمشترك بين اليمن والمملكة العربية السعودية، حيث أكد العاهل السعودي، موقف المملكة الدائم والداعم لليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس هادي، ولافتا إلى عمق العلاقات الأخوية المتينة والعربية الأصيلة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق