كتاب أنزلناه.. سبب نزول قول الله تعالى: «ويوم يعض الظالم على يديه» (9)
الأحد، 27 مايو 2018 02:00 م
للقرآن مفاتيح ابحثوا عنها فلم ينزل الله تعالى، آياته عبثا فجعل منها طبطبة ورحمة، على قلب محمد رسول الله وأتباعه. على «صوت الأمة» في رمضان «كتاب أنزلناه»، برنامج إذاعي، من إعداد وتقديم محمد الشرقاوي، وإخراج مالك الرفاعي، يبحث أسباب نزول آيات القرآن الكريم.
قال الله تعالى: «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا» الفرقان 27.
ورد في السير أن عقبة بن أبي معيط كان يكثر من مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم ، فدعاه إلى ضيافته فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين، ففعل. وعلم بذلك أبي بن خلف وكان صديقَه، فعاقبه وقال له: صبأت؟ فقال: لا والله ولكن أبى أن يأكل من طعامي وهو في بيتي فاستحيت منه، فشهدت له، فقال: لا أرضى منك إلا أن تأتيه فتطأ قفاه وتبزق في وجهه، فوجده ساجدا في دار الندوة ففعل ذلك.
وسواء كان سبب نزولها في عقبة بن أبي معيط أو غيره من الأشقياء ، فإنها عامة في كل ظالم ، كما قال تعالى : (يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا)، فكل ظالم يندم يوم القيامة غاية الندم.