كتاب أنزلناه.. سبب نزول قول الله تعالى: «ولله المشرق والمغرب» (1)
الخميس، 17 مايو 2018 02:21 م
للقرآن مفاتيح ابحثوا عنها فلم ينزل الله تعالى، آياته عبثا فجعل منها طبطبة ورحمة، على قلب محمد رسول الله وأتباعه. على «صوت الأمة» في رمضان «كتاب أنزلناه»، برنامج إذاعي، من إعداد وتقديم محمد الشرقاوي، وإخراج مالك الرفاعي، يبحث أسباب نزول آيات القرآن الكريم. نزل القرآن الكريم مقسما لآيات، منها نزل بدون سبب وهي الأكثر ومنها بسبب.
قول الله تعالي: «وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» البقرة (115). الآية الكريمة نزلت دليلا على جواز الصلاة، إن كان مكان القبلة مجهول، والدليل على ذلك ما ورد عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضى الله عنه، عندما خرج في مجموعة من الصحابة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختلفوا في القبلة أثناء الليل، فصلت كل مجموعة منهم على حدة، ولما استيقظوا، تبين للجميع أنهم على خطأ.
وهو ما جاء في الحديث الشريف عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه.. قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، سرية كنت فيها، فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة، فقالت طائفة منا: قد عرفنا القبلة هي هاهنا قبِل الشمال، فصلوا وخطوا خطوطا، وقال بعضنا: القبلة ها هنا قبل الجنوب، فصلوا وخطوا خطوطا، فلما أصبحوا وطلعت الشمس، أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة، فلما رجعنا من سفرنا، سألنا النبي صلى الله عليه وسلم، عن ذلك، فسكت، فأنزل الله تعالى: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) الآية.