رسالة صاحبة أول حكم ضد متحرش في الصعيد: "لا تتنازلي عن حقك ولا تخشي كلام الناس"

بعد أن ضربت المثل في شجاعة البنت المصرية التي لا يقهرها الخوف، وأصبحت قدوة لبنات جيلها لصمودها أمام الثأر لشرفها وشرف أمثالها من الفتيات المصريات العظيمات، ضد التحرش الجنسي والمتحرشين، استحقت عن جدارة أن تكون فخرا لبنات جنسها، وهو ما جعل الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، تستقبلها اليوم، في مقر المجلس، لتكريمها وشكرها على دفاعها عن نفسها وعدم خضوعها للضغوط التي مورست عليها، إنها رانيا فهمي، الشابة التي حصلت على حكم بحبس شاب متحرش بقنا في الصعيد.

وأعربت الدكتورة مايا مرسي، عن بالغ فخرها وسعادتها بالشابة المصرية الجدعة، والتي تعد أول فتاة مصرية تحصل على حكم ضد «متحرش» من قلب صعيد مصر، واطلقت عليها اسم «أيقونة مصرية»، حيث طالبت بحقها وحصلت عليه، ولم ترضخ لضغوط المجتمع، ونجحت في كسر جميع الأفكار والقواعد المغلوطة في الشارع المصري، لقوتها واستماتتها في الدفاع عن حقها بذهابها إلى قسم الشرطة وتحرير محضر ضد المتحرش، وسلكت المسلك القانوني، حتى حصلت على حكم من أول جلسة.

المثير للفخر، أن رانيا فهمي، حصلت على حقها دون طلب مساندة جهات او جمعيات، مشددة على أنها قدمت درس عظيم لبنات مصر، بألا تصمت عن التحرش، ولا تتنازل عن حقها.

 

وأكدت رئيسة المجلس، أن السبب وراء نجاح رانيا فهمي، في الحصول على حقها هي والدتها، نموذج الأم المصرية القوية، التي تدافع عن حق أولادها حتى النهاية، وتشجيعها الدائم لها، ووجهت تحية تقدير للمشرع، والقضاء المصري، والشرطة المصرية، وكل من ساند رانيا فهمي، في قضيتها، وعلى رأسهم والدتها لأنها البطل الحقيقي لنجاح القضية، كما وجهت رسالة للمتحرشين، مؤكدة أن «بنات مصر لن تسكت أبداً على التحرش» .

فيما أكد المستشار سناء خليل مقرر اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة، أن رانيا فهمي هي «أيقونة شابات مصر»، لأنها نجحت في تحطيم المسلمات المترسخه في عقلية المجتمع، وصنعت مجد لشابات مصر، وأثبتت للجميع أن النصوص التي يقدمها المشرع لها مردود، ويتم تنفيذها حتى يحصل الجاني والمخطئ على عقابه، مشيدا بشجاعتها وإصرارها على استكمال جميع مراحل التحقيق، مؤكدا فخره بالقضاء المصري النزيه والعدالة الناجزة التي لا تضيع فيها الحقيقه.

 

ومن ناحيتها، أعربت رانيا فهمي، عن عميق فخرها لوجودها في المجلس القومي للمرأة، مؤكدة أن فرحتها لاتقدر، وأن تعبها لم يذهب هباءاً، كما أكدت سعادتها بما لمسته من مساندة ودعم كبير لموقفها وشجاعتها، وأن هذا دافع كبير لها لنجاحها في حياتها العملية .

ووجهت رانيا فهمي، رسالة إلى كل فتاة مصرية قائلة: «لا تتنازلي عن حقك ولا تخشىي كلام الناس.. رضا الناس غايه لا تدرك.. حافظي على حقك وتمسكي به.. وكوني فخورة بوجود قضاء مصري عادل وشرطة مصرية نزيهة، ثوري وخدي حقك».