تطبيق القمع الديني في القدس.. الاحتلال يعلن الحجز على بطريركية الروم الأرثوذكس

الخميس، 15 فبراير 2018 12:10 م
تطبيق القمع الديني في القدس.. الاحتلال يعلن الحجز على بطريركية الروم الأرثوذكس
بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس
محمد عبدالحليم

في نوفمبر الماضي، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن وجهه القبيح، عندما فرضت بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال "الأرنونا" ضرائب أملاك على الكنائس في القدس، ولم تكتفِ بذلك بل قامت باقتطاع هذه الضرائب من حسابات الكنائس في البنوك، وامتدت القرارات لوقف حسابات هذه الكنائس إذا ما رفضت سداد ضرائبها التي تشبه "الجزية".

لكن اليوم، استكمل الاحتلال إجراءاته القمعية فقام بالتحفظ على أملاك بطريركية القدس المحتلة للروم الأرثوذكس، وجميع الحسابات البنكية التابعة لها، بإجمالى أكثر من 30 مليون شيكل إسرائيلى (أى قرابة 8.5 مليون دولار) بحجة ضرائب الأملاك .

وذكر بيان صادر عن بطريركية القدس،اليوم الخميس، أن هذا ا لإجراء يأتى ضمن سلسلة من الإجراءات المجحفة التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى إطار المواجهة مع أقدم كنيسة فى العالم.

وقال الناطق باسم بطريركية القدس للروم الأرثوذكس عيسى مصلح "إن بلدية الاحتلال حجزت على الأملاك والحسابات البنكية للبطريركية بحجة ضرائب الأملاك، مؤكدا أن الإجراء الإسرائيلى يخالف الوضع القائم منذ مئات السنين فى المدينة المقدسة، حيث إن الكنائس تُعفى من ضرائب الأملاك.

وأضاف أن الجهات الإسرائيلية" التى تستهدف بطريركية القدس منذ تولى البطريرك ثيوفيلوس الثالث منصبه عام 2005، باتت لا تخفى مساعيها لإضعاف البطريركية، لدفعه للتراجع عن سياسته فى حماية المقدسات، ونشاطه الدولي الذى يفضح الممارسات الإسرائيلية، محذرا من أن هذا الإجراء المجحف يطال حرية العبادة ويمس الخدمات التى تقدمها البطريركية للمجتمع من خلال مؤسساتها الخدماتية فى المجالات التعليمية والصحية والثقافية والرياضية.

استمرار اعتقال الفلسطينيين

وبالتزامن مع هذا القرار اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الخميس، 19 مواطنًا فلسطينيًا من محافظات الضّفة الغربية والقدس، بينهم شقيقان.

وأوضح نادى الأسير، فى بيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية بينهم شقيقان، كما اعتقلت من محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة أربعة فلسطينين.

وفى شمال الضفة تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين من محافظة نابلس، وفلسطينيين اثنين من محافظة طولكرم، وشاب واحد من بلدة يعبد جنوب غرب جنين. كما اعتقل شاب واحد من بلدة الرام شمال القدس.

السلطة الفلسطينية: موعدنا 20 فبراير

ومن جانبه قال  وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى إن الرئيس محمود عباس سيعلن عن الموقف الفلسطينى النهائى حيال قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن القدس خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولى فى 20 فبراير الجاري.

وأضاف المالكى، فى تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية بدأت فعليا بتطبيق ما يسمى "صفقة القرن" من خلال جملة الإجراءات التى اتخذتها، متابعا بأن الإعلان الأمريكى عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها وما تبع ذلك بتجميد جزء كبير من المساعدات المقدمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى محاولة لإنهاء قضية اللاجئين هو تنفيذ فعلى لهذه الصفقة.

وأوضح أن الصفقة تم التوصل إليها مع الجانب الإسرائيلى فقط والإدارة الأمريكية قررت اعتماد الجانب الإسرائيلى كموقف أمريكى رسمي، مشيرا إلى أن رفض القيادة الفلسطينية بقاء واشنطن وسيطا لعملية السلام يعنى أنها دخلت فى مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية.

واعتبر زيارة الرئيس الفلسطينى عباس إلى موسكو ولقائه بنظيره فلاديمير بوتين أنها فى غاية الأهمية، وتم خلالها تبادل وجهات النظر والخطوات الفلسطينية المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق