لهذه الأسباب.. إسرائيل: تسليحنا سبب هلاكنا
الخميس، 15 فبراير 2018 10:30 ص
في ظل وجود عدد من الفرضيات حول نهاية دول إسرائيل، البعض يتوقع زوال القوى المناصرة لها عالميا وبالتالي تصبح بلا ظهر يحميها مما يؤهل لكي ينقض عليها أعدائها، والبعض الآخر يتوقع دخولها حرب مع عدد من الدول المحيطة بها تنتهي بالقضاء عليها، لكن للإسرائيليين أنفسهم سيناريو آخر يتوقعون أن يكون سبب نهاية دولتهم.
إسرائيل، الدولة التي كانت توصف جيشها في الماضي القريب بأنه الجيش الذي لا يقهر وقهره الجيش المصري في حرب 6 أكتوبر 2018، ترى أن أي حرب قادمة ستكون حرب إلكترونية، وأنها رغم تفوقها في هذا المجال إلا أنه سيكون النقطة التي ستسبب هزيمتها.
في تقرير نشرته صحيفة "جيروسلم بوست"، الخميس، نقل المعلق العسكري يوحنان جيرمي بوب، نقلا عن مصادر عسكرية إن إسرائيل يمكن أن تعاني لفترة طويلة من نتائج تلك الحرب الإلكترونية، مشددا على أن التقديرات السائدة في تل أبيب تفيد بأن "الأعداء" سيحاولون توظيف كل ما لديهم من وسائل في مجال الحرب الإلكترونية في مواجهة إسرائيل، معتبرًا أنها يمكن أن تشكل تهديدًا جديًّا بسبب قدرتها على المسّ بالمجالات الحيوية لإسرائيل.
وأكد الصحيفة أن هناك ما يدلل على أن منظومة وسائط الطائرات بدون طيار التي تملكها إسرائيل، هي الأكثر عرضة للتعطيل بواسطة الهجمات الإلكترونية، مستشهدة بما فعله محمد بن جواد عوده، الناشط في حركة "الجهاد الإسلامي" الذي تمكن في الفترة بين عامي 2011 و2014 من قرصنة طائرات بدون طيار إسرائيلية، كانت تحلق فوق غزة، إلى جانب شنّه هجمات إلكترونية أدت للمسّ بفاعلية بعض الوحدات في مطار "بن غوريون" الدولي.
وقالت الصحيفة: إن عودة تمكن من تعطيل عمل الطائرات بدون طيّار، من خلال النفاذ لمعلوماتها، مشيرة إلى أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أن قدرات أكبر من قدرات عودة يمكنها التحكم بالطائرات بدون طيار الإسرائيلية، وتوجيهها لضرب أهداف داخل إسرائيل نفسها.
ويؤكد "بوب" إلى أن أكثر ما يقلق إسرائيل هو أن تتمكن جهات معادية من النفاذ إلى المنظومات الإلكترونية للجيش والمخابرات الداخلية "الشاباك"، أو أن يتمكن "الأعداء" من التحكم بمنظومات النيران في الجيش الإسرائيلي وتشغيلها للمسّ بأهداف إسرائيلية.