رئيس الوزراء البريطاني يعرض إرسال قوات الجيش لحماية الحدود الخارجية لأوروبا
السبت، 12 ديسمبر 2015 12:59 م
أثار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، صباح اليوم السبت، غضب النواب المتشككين تجاه أوروبا بعد أن عرض إرسال قوات الشرطة أو الجيش للمساعدة في حماية الحدود الخارجية لأوروبا.
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء قدم هذا العرض خلال مناقشات خاصة هذ الأسبوع مقابل الحصول على تنازلات بشأن مطالبه لعلاقة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك بعد أن حذر صندوق النقد الدولي حول "عدم اليقين" الذي قد يصيب الاقتصاد البريطاني بسبب الاستفتاء على عضوية البلاد، مطالبًا بضرورة عقد الاستفتاء سريعا.
وقالت مدير صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، إن "اليقين دائما أفضل من عدم اليقين"، عندما تم سؤالها حول احتمال الانتظار لعامين للتصويت على خروج البريطانيين.
ويأتي عرض كاميرون للمساعدة في الوقت الذي نجحت فيه ألمانيا وفرنسا في إدراج مشاريع خطط لإنشاء قوات حرس حدود وخفر السواحل متكاملة تابعة للاتحاد الأوروبي من شأنها أن تكون قادرة على تجاوز السيادة الوطنية في اليونان وإيطاليا لتأمين الحدود الخارجية.
ويحاول رئيس الوزراء البريطاني التودد الى زعماء أوروبا قبل قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، من خلال الوعد بالمساعدة في حماية الحدود الخارجية للقارة من تدفق المهاجرين اذا وافقوا على طلباته لرسم العلاقة الجديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وخاصة فرض حظر على حصول المهاجرين على اعانات ومزايا الرعاية الاجتماعية للسنوات الأربع الأولى من وصولهم للبلاد، على أمل أن يحبط ذلك مهاجري الاتحاد من السفر الى بريطانيا ويساعده في خفض معدلات الهجرة من مئات الآلاف حاليا الى عشرات الآلاف سنويا، وهو الوعد الذي فشل في تحقيقه في الدورة البرلمانية السابقة.
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" أن كاميرون وعد "وزجها لوجه" إنه في المقابل لتلبية طلباته فانه - في حالة الطلب منه - فانه سيعزز من الحدود الخارجية لدول "الشنجن"، رغم أن بريطانيا ليست جزءا منها، قائلا "أنا مستعد لارسال الشرطة وحرس الحدود وحتى الجيش".
ويعتبر عرضه لتقديم المساعدة العسكرية هو أول اعتراف بأنه يمكن نشر القوات في دول مثل اليونان وإيطاليا وسلوفينيا أو كرواتيا، التي تكافح من أجل وقف تدفق المهاجرين.
وقال ستيف بيكر النائب المحافظين ورئيس مجموعة "محافظون من أجل بريطانيا" "مرة أخرى لا يدع الاتحاد الأوروبي أزمة تذهب سدى. يجب علينا أن ننجر إلى المشاركة في قوة حدودية مشتركة أو أسوأ من ذلك وهو جيش مشترك".
وساهمت بريطانيا بسفن بحرية، ومن ضمنها مدمرات تابعة للبحرية الملكية، في مهمات عسكرية للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر المتوسط في عمليات مواجهة تدفق اللاجئين من ليبيا إلى أوروبا.
وتقدم المفوضية الأوروبية الاسبوع المقبل، الخطة الفرنسية الألمانية لإنشاء قوة أوروبية دائمة مكونة من ألف جندي، اضافة الى ألفي جندي من حرس الحدود يمكن نشرها بشكل سريع خلال أيام عند تعرض الحدود الخارجية لمنطقة الشنجن التي تضم 26 دولة للضغط.