«أبو سبحة».. عائلة تخصصت في اغتيال رجال الأمن

الخميس، 09 مارس 2017 09:43 ص
«أبو سبحة».. عائلة تخصصت في اغتيال رجال الأمن
تنظيم أنصار الشريعة في أرض الكنانة
كتبت- هناء قنديل

تعد عائلة «أبوسبحة» واحدة من أشهر العائلات الضالعة الجرائم الإرهابية التي شهدتها محافظة الشرقية، منذ سقوط حكم الإخوان في 2013، حتى سقوطهم في قبضة الأمن عام 2014.
 
التاريخ التكفيري للعائلة، التي تضم الأب، واثنين من أبنائه، جعلهم مؤهلون لقيادة العمل التخريبي، انتقاما من الشعب الذي أطاح بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، الذي أصدر قرارا جمهوريا بالعفو عن عدد كبير من العناصر الخطرة، ومن بينهم أبوسبحة الأب.
 
القضية رقم (7192) لسنة 2014، جنايات هيهيا، كشفت أسرار هائلة، حول النشاط الإرهابي، لنجلي أبوسبحة، ضمن الخلية المنتمية لجماعية «أنصار الشريعة في أرض الكنانة»، وهما: عمّار الشحات محمد سبحة، 20 عامًا، طالب، وشقيقه سلمان، 19 عامًا، وهما أيضا صديقان لأحمد عبدالرحمن، قاتل المقدم محمد عيد، ضابط الأمن الوطني.
 
ليلة سقوط عمّار وسلمان 
 
لم يكن سقوط عمار مرتبا له من قبل الأجهزة الأمنية، إذ تم ضبطه باعتباره بلطجي، يحوز أسلحة في منزله، دون أن يفطن أحد إلى أنه ليس سوى عضو بأخطر خلية إرهابية في الشرقية.
 
وتوضح محاضر التحقيقات، أن التحريات السرية، جدية المعلومات الواردة، حيازة أحد البلطيجة لسلاح ناري، عبارة عن مدفع رشاش، يستخدمه في ترويع الأهالي، وسرقة ممتلكاتهم.
 
وأضاف الضابط: «أكدت المعلومات أن المدعو عمار الشحات محمد سبحة، والبالغ من العمر 20 عامًا تقريبا، عاطل ومقيم بقرية المطاعنة، يحوز أسلحة نارية، وذخائر حية، بدون ترخيص، واتخذ من مسكنه، وملحاقاته، مكانا لأخفاء تلك الأسلحة والذخيرة الحية؛ لاستخدامها في أعمال البلطجة، وفرض النفوذ، والسيطرة على الأهالي، ومقاومة السلطات».
 
وتضيف المحاضر، أنه قوات الأمن انتقلت لتفتيش منزل المدعو عمار الشحات محمد سبحة، وشهرته عمار أبوسبحة، الكائن بدائرة المركز، إلا أنه قبيل وصول القوات للمكان فوجئوا بشخصين يطلان من باب المسكن، ويبادران بإطلاق النار تجاه القوات من أسلحة يحملونها، وهو ما أدى مبادلتهما إطلاق النيران؛ ما أسفر عن إصابة أحدهما، ومحاولة الثاني الهروب، إلا أنه أمكن ضبط المصاب، وبحوزته رشاش عيار 9 مم، كما جرت ملاحقة الهارب حتى استسلم للقوات، وبحوزته السلاح الذي كان يحمله، كما عثر بحوزة الالمتهمين على 23 طلقة حية.
 
كشف المستور
نقطة التحول في القضية، والتي كشفت المستور، ظهرت عند مشاركة ضباط الأمن الوطني في التحقيقات التي تخص المتهمين، حيث كشف الضابط المكلف بمتابعة منطقة نفوذ عائلة أبوسبحة، أنهم ضالعون في النشاط الإرهابي.
 
وأوضح الضابط، الذي نتحفظ على ذكر اسمه، أن مصادر سرية كشفت عن أن المتهمين، عمار، وشقيقه سلمان من العناصر التكفيرية الجهادية، التي تعتنق بعض الأفكار القائمة في مجملها على تكفير العاملين بالقوات المسلحة، والشرطة، وأبناء الطائفة المسيحية، واستحلال أموالهم، ودماءهم، واستهداف المنشآت الأمنية. 
 
وكشف كذلك عن أنهما يعملان مع والدهما القيادي الشحات محمد سبحة، الشهير بـ«أبوسبحة»، وجميعهم أعضاء بخلية يقودها الإرهابي الهارب أسامة السيد محمد قاسم، الذي يعد أكبر قيادي إرهابي في دلتا مصر.   
 
وكشف ضابط الأمن الوطني عن أن الابن الأول لـ«أبوسبحة»، عمار الشحات محمد، متهم في القضية (318) لسنة 2014، حصر أمن دولة عليا؛ كونه عضو  بخلية إرهابية، تسمى «تنظيم أنصار الشريعة في أرض الكنانة، وسبق مشاركته في العديد من الأعمال العدائية، ضد أفراد قوات الشرطة، والقوات المسلحة».
 
1
 

2
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق