«الإيدز» يحاصر سجون مصر.. «الداخلية» تعترف بـ22 مصاب يعالجون في «برج العرب».. والأطباء يؤكدون: «إنتقل عن طريق ممارسة الشذوذ الجنسي بين المساجين»

الجمعة، 11 مارس 2016 02:23 م
«الإيدز» يحاصر سجون مصر.. «الداخلية» تعترف بـ22 مصاب يعالجون في «برج العرب».. والأطباء يؤكدون: «إنتقل عن طريق ممارسة الشذوذ الجنسي بين المساجين»
صورة ارشيفية
إسراء فتحي وعلاء عمران


تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة المنددة بإسلوب معيشة السجناء داخل السجون المصرية، وإتهمت العديد من أسر المساجين إدارة السجون بسوء التعامل مع ذويهم، وعدم وجود أي رعاية صحية، فضلا عن تأخير الزيارات ومنعها عنهم أحيانا وغير ذلك من إنتهاكات ذكرتها بعض المجالس الحقوقية..
ومنذ عدة أسابيع إنتشرت أخبار عن وجود عدة حالات بالمستشفيات المصرية ثبت إصابتها بمرض «الإيدز».. ولكن في السطور القادمة تكشف «صوت الأمة»، عن وجود حالات مصابة بذلك المرض الخطير داخل السجون المصرية..

كشف اللواء حسن السوهاجي، مدير الادارة العامة لمصلحة السجون، في تصريح خاص، تفاصيل وجود عدد من السجناء الذين ثبت إصابتهم بمرض الإيدز داخل السجون.

وقال «السوهاجي» ان هناك متهمين مصابين بالإيدز محكوم عليهم في قضايا، وتم التأكد من اصابتهم بالمرض بعد إجراء التحاليل الطبية الللازمة، مؤكدا أنه تم إيداعهم في مصحة خاصة داخل سجن برج العرب، تحت رعاية صحية علي أيدي مجموعة من الأطباء المتخصصين.

واشار إلي ان هناك إحتمال بوجود عدد كبير من المصابين سيتم حصرهم في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أنه تم اتخاذ جميع إجراءات الوقاية، ومنع الاختلاط بين المصابين وأقرانهم في السجن، وتأمين كامل داخل وخارج المصلحة.

وشهد قسم الهرم في محافظة الجيزة، حالة من الرعب والفزع، بعد أن كشفت شقيقة أحد المتهمين، الموجودين داخل حجز القسم، بأنه مصاب بمرض «الإيدز» ومن ثم أمرت نيابة الهرم، بعرض 177 محتجزًا بالقسم، على المعامل المركزية بوزارة الصحة، لبيان ما إذا كان أصيب أي منهم بالمرض من عدمه، خاصة بعد أن تبين احتجازه داخل القسم منذ أكثر من شهر على ذمة قضية «شذوذ جنسي».

وأكدت مقدمة البلاغ أن شقيقها مصاب بمرض الإيدز، وأخفى هذه المعلومة عن ضباط الشرطة مما فجرت واقعة «الإيدز عن طريق الشذوذ» بقسم شرطة الهرم، وقائع انتشار المرض في بعض السجون والحجوزات المصرية لتتخذ التدابير والاحتياطات اللازمة، بالتنسيق مع مستشفيات الحميات، ليرتفع عدد المصابين إلي 22 سجينًا، منتشرين داخل السجون والحجوزات المصرية، من بينهم سجن وادي النطرون، والقناطر الخيرية المركزي، وحجز قسم شرطة إمبابة والهرم.

وأكد مصدر امني ان أحد السجناء محجوز على ذمة قضية اتجار في المخدرات بسجن القناطر الخيرية، تقدم بشكوى إلى منظمات حقوق الإنسان والصحة العالمية، وإدارة حقوق السجناء بوزارة الداخلية بمنطقة الرحاب، للمطالبة بإحتجازه وعزله بأحد غرف مستشفى الحميات، بسبب إصابته بمرض الإيدز.

وأضاف انه لا خطورة من التعامل مع مريض الإيدز، لأن العدوى لا تنتقل إلا عن طريق نقل الدم، والممارسة الجنسية، موضحًا أن المتهمين المحجوزين بقسم شرطة الهرم على ذمة قضية شذوذ جنسي، تم عزلهم بغرفة فردية، وإجراء التحاليل لجميع المتهمين المحجوزين داخل قسم الشرطة.


وقال الدكتور إيهاب الخراط، استشارى الطب النفسى، مدير برنامج الحرية من الإدمان والإيدز، انه يجب عودة مراكز التحليل الاختبارى للايدز للسجون، لأن إلغائها يعتبر قلة وعى، فالسجون تتم بها ممارسات جنسية بين الرجال بكثرة، وتتم مشاركة السرنجة في تعاطى المخدرات بالسجون بين أكثر من شخص واحد، فتحدث اصابات بالإيدز وفيروسات أخرى خطيرة أيضا.

واشار «الخراط» الى انه كان هناك أربع مراكز للتحليل الاختبارى للإيدز كانت موجودة في سجون: برج العرب، ووادى النطرون، وسجن القطا، والفيوم، قبل الثورة، وتم فحص عدد من السجناء، وأظهرت التحاليل حالات إيجابية.

وطالب بإقامة دعاوى قضايا تعويض على كل مؤسسة طبية أو منشأة صحية تقدم خدمة طبية بدون تعقيم، بصرف النظر عن حدوث الإصابة من عدمه، لأن بعض الحالات المصابة تؤكد انتقال الفيروس لها من وحدات صحية لا تعقم أدواتها، والقانون لا يثبت صحة ذلك بحكم ظهور الفيروس بعد ٣٠ يوما في الدم بعد الإصابة.

ومن جانبه قال الدكتور احمد خميس، مدير برنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز بمصر، ان المرض بيتنقل عن طريق نقل دم او عن طريق الحقن او الممارسات الجنسية داخل السجون.

وعن نسبة اصابة المصريين بمرض الايدز قال: «اننا فى مصر اقل من 1% بما يقار 9000 مصرى مصابون بالايدز، والحد منه يكون بالتوعية والمعرفة الكافية بالمرض والخضوع للتحاليل الطبية اذا شعر احد الاشخاص انه معرض للايدز لتجنب المرض».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق