منحوت في وضع الصلاة.. هل سيتم نقل التمثال «اللغز» «حتب دي إف» للمتحف الكبير ؟

يعتبر تمثال الكاهن «حتب دي اف» والذي يطلق عليه لقب «التمثال اللغز» من أقدم التماثيل غير الملكية في مصر القديمة، حيث يرجع تاريخه لبداية عصر الأسرة الثانية، حيث تم نُحت التمثال من الجرانيت الوردي، وقد عثرت عليه البعثة الأثرية في ميت رهينة بالبدرشين عام 1888م، حيث تم نقله إلي المتحف المصري، وقد أكد مصدر بالوزارة أنه هناك اتجاها لنقله إلي المتحف الكبير ليكون ضمن ألاف القطع الأثرية في العرض المتحفي، إلا أنه لم يتم اتخاذ القرار حتي الأن.

وأشار المصدر إلى أن التمثال يخص أحد الكهنة في مصر القديمة ممن لهم مكانة كبيرة فى المجتمع، حيث كرس هؤلاء الكهنة حياتهم للعمل والتأملات الإلهية، كما يقومون بتأدية الطقوس الدينية اليومية في كل المعابد بالنيابة عن الملك صاحب الحق في القيام بالخدمة الدينية للمعبودات، حيث يقوم الملك ه بتعيين كبار الكهان، أما صغار الكهان فيقوم الوزير باختيارهم، ويجب على المتقدم لشغل منصب الكاهن أن يكون قد تثقف تثقيفًا دينيًا.

ومن أهم المعلومات عن التمثال " اللغز " الذي حير علماء الأثار بسبب وضعية الصلاة ..

- أول تمثال يبين الإنسان في وضعية الصلاة.

- تم اكتشافه في منطقة منف الأثرية.

- صاحب التمثال كان كاهنا في عصور آخر 3 ملوك في الأسرة التانية.

- تعود القطعة إلى الأسرة الثالثة حوالى 2650 ق.م وكانت وظيفته فيما يبدو الكاهن الجنائزي لأول ثلاث ملوك من الأسرة الثانية.

- مصنوع من مادة الجرانيت الأحمر.

- يصل ارتفاعه إلى 39 سم.

- ظل في مكانه ككاهن حتي الأسرة التالتة، وهو ما ظهر في أسماء الملوك المنحوتة على كتف التمثال.

- تم نحت هذا التمثال ليُظهر حتب دى إف راكعًا ويدية موضوعتان على فخذيه مما يوضح الدور الكهنوتي له.

- ظهر التمثال فى وضع التشهد في "الصلاة الإسلامية" واضع يده على ركبتيه، وهو أول منظر تعبدي نجده في تمثال.

- يظهر بوضوح خشوع الكاهن من تفاصيل وجهه.

- يرتدى الكاهن "باروكة" شعر مستعار، وقد مُشطت خصلاته في صفوف بعضها فوق بعض.

- نُقش على السطح الأعلى من قاعدة التمثال اسم ولقب صاحب التمثال وهو "حتب دي اف" ووالده هو "مرى جحوتي' ولقبه (عظيم الهبات فى البيت الأحمر)، وهذا اللقب غير معروف وغير مُفسر.

- خلف الكتف الأيمن تم نقش الأسماء الحورية لأول ثلاثة ملوك الأسرة الثانية وهم (حتب سخموي- رع نب – ني نثر).

- من فوق الكتف يوجد منظر لطائر البنو (الفونكس) جاثما على هريم صغير لعله يرمز للتجدد الأبدي.

- يبدو أن "حتب دي اف" كان مُكلفا بالشعائر الجنائزية لهؤلاء الملوك الثلاثة.