بعد طرده لموظفي الأمم المتحدة.. أبي أحمد «الرجل الذي فقد عقله»
السبت، 02 أكتوبر 2021 04:00 م
يبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد "فقد عقله" في تصرفاته تجاه المجتمع الدولي، وهو ما ظهر في قراره الغريب بطرد 7 من موظفي الأمم المتحدة بدعوي أنهم يتدخلون في شئون إثيوبيا الداخلية، وهو القرار الذي انتقدته الأمم المتحدة واتهمته بتعمد تأخير إيصال المساعدات إلى تيجراي لتجويع المواطنين واستخدامها كأداة انتقام من تيجراي بعد الهزيمة التي مني بها جيشه.
جاء قرار الطرد بعد يومين من تحذير رئيس منظمة الإغاثة العالمية من أن الحصار التي تفرضه حكومة آبي أحمد ضد إقليم تيجراي، أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على النزوح.
وقد أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بيانا قاله فيه أنه شعر " بالصدمة " من عمليات الطرد/ مؤكدا أن هناك تواصل مع حكومة إثيوبيا للسماح لموظفي الأمم المتحدة المعنيين بمواصلة عملهم.
الغريب أن تصرفات أبي أحمد قد ظهر عليها عدم الاتزان منذ شهور عديدة، وهو ما كشفت عنه حرب الإبادة التي شنها علي سكان ال تيجري ومحاولة تجويع المواطنين، حيث كشف تقرير سرى داخلى لدى الحكومة الأمريكية أن المسئولين الإثيوبيين ومقاتلى المليشيات المتحالفة معها تقود حملة لتطهير عرقى منهجى فى تيجراى.
كما أشار التقرير إلى أن المقاتلين والمسئولين من إقليم أمهرة الإثيوبى، والذين دخلوا تيجراى بدعم من رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، يقومون عمدا بتغيير الإقليم المتنجانس عرقيا عبر الاستخدام الممنهج للقوة والترهيب، لافتا إلى أن قرى بأكلمها تعرضت لدمار شديد أو مُحيت تماما.
كما مارست حكومة أبي أحمد ما هو أبشع من ذلك، عندما قامت بنشر الجوع بين سكان الاقليم، فى ظل تدهور الأوضاع، حيث يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1.8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.
جنون أبي أحمد تعدي مرحلة الحصار ونفاذ المواد الغذائية إلي التعذيب والعنف الجنسي، وهو ما كشفه تقرير لمنظمة العفو الدولية،
كما اتهمه قبرو تنساى رئيس جالية تيجراى بمحلية ريفى ود الحليو، الذي قال أن الجيش الإثيوبى ومليشيات الأمهرا قاموا باحتجاز نحو 2500 شخص من قومية تيجراى معظمهم من الشباب داخل مخازن الإغاثة ببلدة حمرا وعدد من المدن الكبيرة فى إقليم تيجراى.
وأضاف أن النظام الإثيوبي بقيادة أبي أحمد يقوم بتصفية هؤلاء المعتقلين ومن ثم التمثيل بجثثهم عبر تشويه الأعضاء، فضلا عن تقييد آخرين والقذف بها فى النهر الذى يحمل الجثث بدوره إلى السودان.
وأشار تنساى إلى أن فارين من بلدات إقليم تيجراى إلى مركز استقبال اللاجئين فى حمداييت السودانية كشفوا للسلطات السودانية والمنظمات الإنسانية عن انتهاكات يتعرضون لها على يد القوات الإثيوبية والمليشيات المتحالفة معها.
وأضاف أن تلك الانتهاكات تشمل الاعتقال القسرى والتعذيب والتصفية الجسدية، وطالب المنظمات والمجتمع الدولى بالتدخل العاجل والعمل على إيقاف هذه الانتهاكات وتحرير المحتجزين لدى الجيش الفيدرالى ومليشيات الأمهرا.