تقارير دولية: نظام أبي أحمد يقتل المدنيين بـ"تيجراي" ويلقي بهم في النيل
السبت، 28 أغسطس 2021 08:00 م
حالة من الجنون أصيب بها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، حيث بدأت قواته في قتل المعارضين من سكان التيجراي وإلقاء جثثهم في النيل، وهو ما أكده العثور علي أكثر من 56 جثة طافية بها طلقات رصاص وأخري مقيدة تم إلقائها في النيل.
الإتهام الأخير لأبي أحمد جاء علي لسان قبرو تنساى رئيس جالية تيجراى بمحلية ريفى ود الحليو، الذي قال أن الجيش الإثيوبى ومليشيات الأمهرا قاموا باحتجاز نحو 2500 شخص من قومية تيجراى معظمهم من الشباب داخل مخازن الإغاثة ببلدة حمرا وعدد من المدن الكبيرة فى إقليم تيجراى.
وأضاف أن النظام الإثيوبي بقيادة أبي أحمد يقوم بتصفية هؤلاء المعتقلين ومن ثم التمثيل بجثثهم عبر تشويه الأعضاء، فضلا عن تقييد آخرين والقذف بها فى النهر الذى يحمل الجثث بدوره إلى السودان.
وأشار تنساى إلى أن فارين من بلدات إقليم تيجراى إلى مركز استقبال اللاجئين فى حمداييت السودانية كشفوا للسلطات السودانية والمنظمات الإنسانية عن انتهاكات يتعرضون لها على يد القوات الإثيوبية والمليشيات المتحالفة معها.
وأضاف أن تلك الانتهاكات تشمل الاعتقال القسرى والتعذيب والتصفية الجسدية، وطالب المنظمات والمجتمع الدولى بالتدخل العاجل والعمل على إيقاف هذه الانتهاكات وتحرير المحتجزين لدى الجيش الفيدرالى ومليشيات الأمهرا.
من ناحية أخري كشف تقرير سرى داخلى لدى الحكومة الأمريكية حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المسئولين الإثيوبيين ومقاتلى المليشيات المتحالفة معها تقود حملة لتطهير عرقى منهجى فى تيجراى.
ووثق التقرير، قرى مهجورة، كما أشار إلى أن المقاتلين والمسئولين من إقليم أمهرة الإثيوبى، والذين دخلوا تيجراى بدعم من رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، يقومون عمدا بتغيير الإقليم المتنجانس عرقيا عبر الاستخدام الممنهج للقوة والترهيب، لافتا إلى أن قرى بأكلمها تعرضت لدمار شديد أو مُحيت تماما.
بل أن حكومة أبي أحمد مارست ما هو أبشع من ذلك عندما قامت بنشر الجوع بين سكان الاقليم، فى ظل تدهور الأوضاع فى الإقليم، حيث يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1.8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.
جنون أبي أحمد تعدي مرحلة الحصار ونفاذ المواد الغذائية إلي التعذيب والعنف الجنسي، وهو ما أشار اليه تقرير لمنظمة العفو الدولية، التي قالت أن أفراد القوات المسلحة الإثيوبية استخدمت العنف الجنسى بقسوة كسلاح حرب، وقالت إنه "بالنظر إلى سياق وحجم وخطورة العنف المرتكب ضد النساء والفتيات فى تيجراى، فإن الانتهاكات تصل إلى حد جرائم حرب وقد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية".