كفاية إدانة.. متي يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف انتهاكات أبي أحمد في إثيوبيا ؟

الأحد، 15 أغسطس 2021 05:00 م
كفاية إدانة.. متي يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف انتهاكات أبي أحمد في إثيوبيا ؟
ابى احمد
رضا عوض

ندين ونستنكر ونشجب ... ثلاث كلمات بغيضة حفظها المجتمع الدولي وصارت دستوره في التعامل مع الانتهاكات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والتي سبق وصفتها منظمات حقوق الإنسان بجرائم الإبادة الجماعية لشعب التيجراي، ومع ذلك لم يتحرك المجتمع الدولي مكتفيا بالشجب والإدانة طالما أن الأمور لن تصب مصالهحم بسوء.

الغريب أن أبي أحمد بادر بالهجوم علي الجتمع الدولي محذرا إياهم من التدخل في أزمة تيغراي المحتدمة إلا إذا تقدمت حكومته بطلب للعون.

الغريب أن حالة الصمت تتزامن مع الوضع الكارثي فى إقليم تيجراى والذي بات أكثر قسوة من أى احتمالات لإنكاره، فعلى الرغم من مرور تسعة أشهر على الصراع الدائر فى الإقليم الواقع فى شمال إثيوبيا، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، مازال يواصل العنف الممنهج خصوصا ضد النساء والأطفال.

وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية، أن أفراد القوات المسلحة الإثيوبية استخدمت العنف الجنسى بقسوة كسلاح حرب، وقالت إنه "بالنظر إلى سياق وحجم وخطورة العنف المرتكب ضد النساء والفتيات فى تيجراى، فإن الانتهاكات تصل إلى حد جرائم حرب وقد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية".

وسجل التقرير تعرض1.288 حالة لإهانات تمييزية ذات دلالات عرقية وتهديدات بالقتل فى الفترة من فبراير إلى أبريل 2021 وحدها.

كما تحدثت فتيات تم اغتصابهن ونطقن بشهادات، وإجبار ذويهم على ممارسة الرذيلة معهم، حيث قالت الطالبة الإثيوبية البالغة من العمر 18 عاما، وتدعى "موناليزا" والتى نجت من محاولة اغتصاب أدت إلى إصابتها بسبع أعيرة نارية وبتر ذراعها. وقالت: "هذا تطهير عرقي. الجنود يستهدفون نساء تيجراى لمنعهم من إنجاب المزيد من أبناء تيجراى".

من ناحية أخري أبلغت مسئولة كبيرة بمجلس الأمن الأسبوع الماضى، أن أكثر من 500 امرأة إثيوبية أبلغن رسميًا عن تعرضهن للعنف الجنسى فى تيجراى.

وكشفت تقارير صحفية عن عناصر عسكرية اثيوبية أجبرت بعض النساء على ممارسة الجنس مقابل الحصول على سلع أساسية.

فى الوقت نفسه، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، تحذيرًا بشأن انعدام الأمن الغذائى للأطفال، وذلك بسبب أعمال العنف فى إقليم تيجراى الإثيوبى، وقالت المنظمة الأممية، فى بيان، إن نحو 160 ألف طفل يعيشون فى ظل ظروف أشبه بالمجاعات فى إقليم تيجراى الإثيوبى.

وجاء فى التحذير "تقدر اليونيسيف حدوث زيادة بمقدار عشرة أضعاف فى عدد الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية مهدد للحياة فى تيجراى على مر الـ 12 شهرا المقبل

كما قامت قوات أبي أحمد بنشر الجوع بين سكان الاقليم البالغ عددهم 40 مليون نسمة، ففي ظل تدهور الأوضاع في الإقليم، حيث يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1,8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

كما ارتكبت قوات أبي أحمد عمليات للإعدام بدون محاكمة وتنفيذ مذبحة فظيعة بحق أكثر من 800 مواطن في كنيسة (سانت ماري أوف زيون في اكوم) وإطلاق النار علي من حاول الفرار.. وغير ذلك من أعمال السحل والقتل والسلب والنهب التي تؤكد السجل الدموي لآبي أحمد.

كما تم وقعت العديد من المجازر في جميع أنحاء تيجراي حيث قتل أكثر من 150 شخصًا عقب احتفالات القديسة مريم في نهاية نوفمبر، وتم دفن الضحايا في عدة مقابر جماعية بعد أن تُركوا بالخارج لأكثر من يوم، وفي أجزاء أخرى من تيجراي ، ورد أن الأقارب الذين أرادوا دفن أقاربهم تعرضوا لإطلاق النار أثناء جمع الجثث.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق