علاقة طالبان وإسرائيل.. لعبة "جس النبض" بمقابلة تليفزيونية
الأربعاء، 18 أغسطس 2021 03:06 م
لم تظهر بعد وجهة النظر الرسمية لطالبان في علاقتها المقبلة مع إسرائيل عقب قفز الحركة على السلطة في أفغانستان والسيطرة على معظم الولايات وفرار الرئيس الأفغاني أشرف غني خارج البلاد.
ربما ما تصدره الحركة الآن من تصريحات هدفها المراوغة حيث أن معظم هذه التصريحات تسير في اتجاه التطمينان بشأن موقف الحركة من عمل المرأة ودعوتها النساء إلى المشاركة بحكومتها المرتقبة وتأكيدها لدول الجوار أن أراضيها لن تستخدم في تهديدهم، وكذلك ما أعلنته الحركة بإصدراها "عفو عام" عن الموظفين السابقين في إدارة حكومة أفغانستان قبل وصول طالبان إلى الحكم.
اللعبة التى كانت بين إسرائيل وطالبان في عهد الملا محمد عمر وتنظيم القاعدة الذى كان يرتع في الأراضى الأفغانية كانت دائما تتسم بما يمكن أن يطلق عليه في السياسة بلغة البيانات التى تهددالآخر من الجانبين.
وربما تستمر لعبة "عض الأصابع" بين الجانبين بعد أن عادت حركة طالبات لتقفز على السلطو في أفغانستان من جديد، فدولة الاحتلال يهمها مصالحها في ىسيا الوسطي في حين يهم طالبان أن تقدم نفسها بوجه جديد يتقبل كل الديانات ولا يهمش المرأة وينفتح على العالم وهو ما يتضح من تصريحات قادة الحركة الأخيرة والتى جاءت مغايرة تماما لايدلوجية الحركة الأولى التى ناصبت الجميع العداء لتخسر نهاية المطاف وتنهزم أمام القوات الأمريكية وجيش التحالف عقب هجمات 11سبتمبر2001.
وفى إطار ذات التصريحات التى ربما تكون بمثابة جس نبض بين الجانبين كان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، قد قال عبر تويتر، إنّ "الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة طالبان ستكون له تداعيات على مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعلى أمن إسرائيل".
وقال شاهين: "يجب ألا يخاف الناس ويهربوا. تطبيق الشريعة الإسلامية لا يعني أن يموت الناس، بل سيكون هناك المزيد من السّلام والاستقرار" لافتا إلى أنّ "طالبان تسعى إلى أن تكون علاقاتها جيدة مع العالم".
وأضاف: "هناك الكثير من الدمار في البلاد، لقد عانى النّاس في حرب استمرت 20 عاماً. نريد المساعدة في إعادة بناء البلاد ونريد أنّ تكون هناك حرية".
وكان مراسل قناة تلفزيونية إسرائيلية قد أجرى مداخلة مع سهيل شاهين أحد متحدثي حركة طالبان دون أن يكشف عن هوية القناة،وعندما سأل شاهين المراسل الإسرائيلي عن هوية القناة قال الأخير "كان نيوز.. كان نيوز"!