طرد الإرهابية من الحكم بداية الصحوة... تونس تتطهر من فكر الإخوان
الأربعاء، 18 أغسطس 2021 01:05 م
"إن الاتجاهات الكبرى في الحركة الإسلامية المعاصرة هي الإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية في باكستان والحركة الإسلامية في إيران، أما ما تبقى من الاتجاهات الإسلامية فهو تابع بشكل أو بآخر لأحد هذه الاتجاهات الكبرى".. هذا ما أكده راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية خلال مقال له بمجلة المعرفة التونسية في فترة تأسيس الجماعة الإخوان بتونس.
مرت السنوات حتى جاء عام 1972 لينعقد في تونس "مؤتمر الأربعين" برئاسة "الغنوشي"، ليجري خلال المؤتمر الاتفاق على مبايعة المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر حسن الهضيبي ليتحقق لهم ذلك بعدها بعام في السعودية خلال موسم الحج.
على نفس منهج الإرهابية في مصر من حيث التنظيم سارت جماعة تونس إلى أن اندلعت ثورة تونس ليجرى الغنوشي تغييرات شكلية في جماعته التى تحولت إلى حزب تحت مسمى "حزب النهضة" عام2011
وطوال أكثر من 10 سنوات من المراوغة في الحكم انكشفت الجماعة الإرهابية في تونس تماما وتعرت أمام الشب التونسي وبدتعاجزة عن حل أزمات تفاقمت بمحاولتهم السيطرة على المشهد السياسي إلى أن جاءت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة بشأن تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد لتجد تضامنا واسعا من قبل الشعب التونسي.
الغنوشي الذى اعتاد على المراوغة قال عقب قرارت الرئيس التونسي:" إنه يجب تحويل إجراءات الرئيس الى فرصة للإصلاح، وأن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي".
كشف استطلاع رأي تونسي جديد، عن أن 94 بالمئة من التونسيين يساندون القرارات الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس بلادهم قيس سعيّد، حيث رفعت من شعبيته بشكل غير مسبوق، عندما حاز على ثقة أكثر من 91 بالمئة من المصوّتين في الانتخابات الرئاسية، وارتفعت معها درجات التفاؤل والأمل بمستقبل تونس.
الجرائم التى ارتكبتها حركة النهضة في تونس لن تسقط بالتقادم وقد فضح عضو سابق في الحركة وهو كريم عبد السلام ممارسات الإرهابية في تونس، ومن بينها عمليات إرهابية إلى محاولات اختراق الدولة والمجتمع، وحرق واقتحام مقرات الأحزاب والزجّ بالشباب إلى بؤر الإرهاب.
سقوط الجماعة الإرهابية في تونس كان له مردود على الشعب نفسه الذى فقد الثقة في هذه الجماعة الإرهابية وهو ما أظهره استطلاع رأى أجرته مؤسسة "سيجما كونساي" المتخصصة في عمليات سبر الآراء، بالتعاون مع صحيفة "المغرب" اليومية، قرارات الرئيس قيس سعيد.
وقال استطلاع الرأى أن 77.1% من المشاركين بالاستطلاع، يروا أن البلاد تسير في الطريق الصحيح بعد القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد التي أيدها 94.9 بالمئة من المستطلعين، مقابل 87 بالمائة أواخر الشهر الماضي، وهي درجات من التفاؤل لم تسجلّ منذ 6 سنوات، بعدما وصلت نسبة التشاؤم لدى التونسيين إلى 92 بالمئة.