البرلمان يحاسب ويراقب.. كيف استخدم المجلس 3446 أداة رقابية خلال دور الانعقاد الأول؟
الأحد، 01 أغسطس 2021 09:41 مسامي سعيد
عدد كبير من الأدوات الرقابية أستخدمها مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول، والذي انتهى الأسبوع الماضي، تم استخدام حوالي 3446 أداة رقابية بين سؤال واطلب احاطة وبيان عاجل واقتراح برغبة، بالإضافة الي عدد من الاستجوابات قدمت ضد وزراء الصحة والإعلام وقطاع الأعمال.
كما واجه وزراء الإسكان والبترول والعدل بنحو 162 أداة رقابية في الجلسة العامة، فضلا عن مناقشة 823 طلب إحاطة باللجان النوعية، كما نظر 2230 سؤالا أجابت الحكومة على بعضها بالجلسة العامة وتم الرد كتابيا على الباقي، نظر المجلس 265 اقتراح برغبة واحالها للحكومة لاتخاذ اللازم بشأنها.
رئيس الحكومة في مجلس النواب
في إطار تفعيل الدور الرقابي الذي استهل به مجلس النواب جلسات فصله التشريعي الثاني وعلى مدار15 جلسة وما يجاوز 120 ساعة عمل، ومداخلات للنواب بلغت نحو 1254 مداخلة، حيث استمع خلالها مجلس النواب إلى بيانات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء و28 وزيراً بالحكومة عن موقف وزاراتهم من تنفيذ برنامج الحكومة "مصر تنطلق ٢٠١٨/٢٠٢٢" وقام المجلس بإحالتها إلى اللجان النوعية للمجلس لمتابعة ما ورد فيها وإعداد تقارير بشأنها، ويحيل مشروع قانون اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ إلى اللجنة التشريعية.
وزيرة الصحة خلال احدى الجلسات العامة
كل هذه الأرقام والاحصائيات تعكس الدور الرقابي الكبير الذي قام به مجلس النواب والذي يعد الأقوى والابرز مقارنة بالدور البرلمانية السابقة، خاصة فيما يتعلق بحضور الوزراء الي جلسات العامة واجتماعات اللجان النوعية، واستمرارا للدور الرقابي كان هناك عشرات من الزيارات الميدانية لوفود برلماني في مختلف الهيئات والجهات الحكومة في مختلف المحافظات كان أخرها جولات للجنة الإدارة المحلية الأسبوع الماضي في محافظات الغربية والبحيرة.
في المقابل أكد عدد من القوى السياسية أن أداء المجلس خلال دور الانعقاد الأول جيد، خاصة في ظل حجم التحديات التي تواجه الدولة، بجانب دور تنسيقية شباب الأحزاب، والتي كان لها هي الأخرى دور بارز تحت القبة وفتح العديد من الملفات والقضايا الشائكة.
كما أستغلت التنسيقية عنصر الشباب الذي يميزها، والرؤية المختلفة التي يملكونها، حيث تتميز بحالة من التناغم الشديد بين أعضائها والتوافق حول المصلحة العامة للوطن، وأن تجمع شباب يمثلون كافة التيارات السياسية والأحزاب السياسية من 25 حزبا، من أقصى اليمين الى أقصى اليسار تحت مظلة واحدة على الرغم من اختلاف أيديولوجياتهم، إلا أنهم استطاعوا تجاوز الاختلافات وتقديم تجربة تشاركية من أرض وطنية.