وأضاف الرئيس الروسى، خلال حواره مع قناة nbc، وبثته قناة روسيا اليوم، أن روسيا ترحب بتمديد الولايات المتحدة الأمريكية معاهدة ستارت 3 لأنها تخدم مصالحنا المشتركة، مستطردا: ندعم الأمريكيين الأفارقة في الدفاع عن حقوقهم لكن نرفض أي نوع من التطرف.
وأشار فلاديمير بوتين، إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية أصبحت رهينة الصراع السياسى الأمريكي الداخلى، متابعا: لدينا خلاف مع الجانب الأمريكي لكن نظل مستعدين لأى عمل مشترك.
وأوضح الرئيس الروسى، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسى محنك وقد كرس حياته لحل المسائل السياسية الدولية المختلفة، قائلا: رغم التباين والخلافات إلا أن لقاءات مجموعة الـ 7 مهمة لبحث القضايا العالقة.
ولفت بوتين، إلى أنه من المهم تحقيق الاستقرار من خلال إيجاد حلول وسطى في علاقاتنا مع واشنطن، موضحا أن حلف الناتو أعلن الفضاء السيرانى ميدانا للعملية العسكرية وبدأ إجراء مناورات فيه.
وأضاف بوتين، إن روسيا اعتمدت مؤخرا قوانين لمنع التدخل في شؤونها الداخلية، متابعا: اعتدت على الهجمات على شخصى طوال عملى وحدة اللهجة جزء من الثقافة الأمريكية.
وأشار إلى أن لدى روسيا مشروعات تعاون مع إيران تشمل المجالات العسكرية والتقنية، مستطردا: لا نستبعد التعاون مع دول عديدة في مجال الفضاء ولكننا نرفض استخدامه للأغراض العسكرية.
وأضاف فلاديمير بوتين، أن حلف الناتو من مخلفات الحرب الباردة ودور الحلف في الوقت الراهن غير مفهوم، متابعا: سحبنا قواتنا من دول أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، وتعزيز حلف الناتو لقدراته في المجال السيبرانى يثير قلق روسيا، والأمر الأكثر أهمية في العلاقات الدولة يتمثل بتحقيق الاستقرار والقدرة على التنبوء.
وأشار الرئيس الروسى إلى أنه خلال زيارته للصين والتقى بمسلمى الإيجور ولم يجد أي اضطهاد لهم، بل وجد سعادة كبيرة من جانبهم، متابعا: "لا أعتقد أن الصين تمثل تهديدا لروسيا، إنها بلد صديق، وهي لا تعتبرنا عدوا كما فعلت الولايات المتحدة الأمركيية، موجها حديثه للمذيع الأمريكي قائلا: ألا تعرفون أي شيء عن ذلك، فالصين دولة ضخمة وقوية يبلغ عدد سكانها 1.5 مليار شخص، وأصبح الاقتصاد الصيني أكبر من الأمريكي من حيث تعادل القدرة الشرائية، كما احتلت الصين المركز الأول العام السابق من حيث مستوى التبادل التجاري مع أوروبا بينما تراجعت الولايات المتحدة إلى الموقع الثاني، والصين تتطور، وأفهم أن مواجهة تنطلق معها، نحن نرى ذلك، والكل يفهمون هذا الأمر"، متسائلا: "ما هو الداعي للاختباء والتخوف من هذه المسائل".
ولفت أكد الرئيس الروسي، إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان المناطق في سوريا دون تمييز، مؤكدا أن هذه العملية يجب أن تجري عبر الحكومة السورية المركزية للبلاد.
وأشار الرئيس الروسى، إلى أنه لا يوجد أي سبب لتشعر روسيا بقلق من زيادة الصين عدد حاملات طائراتها إلى 4، لافتا إلى أن الولايات المتحدة على سبيل المثال تمتلك حصيلة أكبر بكثير من هذه السفن.
وأوضح فلاديمير بوتين، أن على واشنطن عدم القلق بسبب التدريبات العسكرية التي تنفذها روسيا، خاصة في الوقت الذي توسع فيه القوى الغربية وجودها قرب حدود بلاده، موضحا أن التحركات الروسية قرب الحدود الأوكرانية طبيعية، حيث إن أوكرانيا لا تزال تقوم حاليا بنقل العسكريين والمعدات العسكرية إلى منطقة النزاع في دونباس جنوب شرق البلاد وما فعلناه هو تنفيذ تدريبات مخطط لها مسبقا على أراضينا، وليس فقط في جنوب الاتحاد الروسي وإنما كذلك في الشرق الأقصى وفي الشمال وفي آركتيكا، يعني تم تنفيذ تدريبات في عدة مناطق بالاتحاد الروسي في آن واحد.