المواجهة المرعبة.. ماذا لو اندلعت حربا نووية بين أمريكا وروسيا؟
الإثنين، 19 أغسطس 2019 01:00 م
السلاح النووي
رغم استبعاد الكثير من الخبراء والمحللين، نشوب حرب نووية شاملة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إلا أن مجرد تخيل سيناريو اندلاع الصراع والمواجهة النووية بين الدولتين العظميين، يبدو مرعبا ليس فقط لمواطني الدولتين لكن لسكان العالم أجمع.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن العالم سيشهد تبعات كارثية، إذ تواجه البلدان النوويان، لأن «المواجهة المرعبة» تؤدي إلى 10 مواسم مما يعرف بـ «الشتاء النووي»، كما أن حرارة الأرض ستتراجع بشكل ملحوظ فيما سيخفت الضوء، الذي يصل إلى كوكب الأرض.
ووفقا للصحيفة، فإن ورقة بحثية من جامعة روتجرز الأميركية، تكشف أن من شأن المواجهة النووية الشاملة بين موسكو وواشنطن أن تؤدي إلى نفث 147 مليون طن من مادة السخام في الغلاف الجوي؛ وهذه المادة تتشكل بالأساس من جسيمات الكربون والاحتراق غير الكامل للهيدروكربونات.
وفي المنحى نفسه، تؤدي الحرب النووية إلى حجب الضوء الذي يصلنا من الشمس بشكل كبير، أما الحرارة فستهبط على الأرض بما قد يصل إلى 9 درجات مئوية. وقام الباحث في جامعة روتجرز في نيوجرسي، جوشوا كاوب، إلى جانب عدد من زملائه الأكاديميين بتصور ما يمكن حصوله مناخيا في حالة الحرب.
ويرى الباحثون أن القوى النووية الكبرى في العالم تدرك جيدا هذه الأمور وتعي المخاطر القائمة في حال المواجهة، لكن هذا الإدراك غير كاف، لأن المطلوب بحسب قولهم هو أن تبادر هذه الدول إلى تقليص ترساناتها.
ووفقا لموقع Atomic Scientists’ Nuclear Notebook، يعتقد أن روسيا تمتلك العدد الأكثر من الأسلحة النووية في يومنا هذا، بـ 4300 سلاح نووي، لكن الولايات المتحدة ليست متخلفة عنها بكثير، حيث تمتلك 4000 سلاح نووي.
وذكرت شبكة CNN الأمريكية، أنه من بين حوالي 15000 سلاح نووي منتشر في العالم، يوجد 9400 سلاح منها ضمن الترسانات العسكرية للدولتين العظميين. وتبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الانفاق السنوي للجيش الأمريكي 716 مليار دولار أمريكي، أما نظيره الروسي فتبلغ 44 مليار دولار أمريكي وهذا فارق كبير جدا.
